غالانت “يتوعّد” من الحدود الشمالية: الشعب اللبناني سيدفع الثمن!

ذكرت قناة “الجزيرة”، اليوم الأربعاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صرح من الحدود الشمالية، “قتلنا 320 من حزب الله وفي حال واصلوا سنصعد حدة ضرباتنا”.

وأردف غالانت، “نصرالله يجر لبنان إلى واقع صعب ومن سيدفع الثمن هو الشعب اللبناني وعناصر الحزب”.

وكان حزب الله قد صعّد أمس من طبيعة هجماته بشكل غير مسبوق خلال هذه الحرب، حيث نشر فيديو يُظهر عناصره وهم يستهدفون موقع إسرائيلي من على بعد عشرات الكليومترات.


وبث حزب الله لقطات أمس الثلاثاء، لهجوم أفراده على موقع راميا العسكري جنوب لبنان، والذي يضم قيادة سرية حدودية ضمن قطاع كتيبة زرعيت التابع للواء الغربي في فرقة الجليل بالجيش الإسرائيلي.

ويحتوي الموقع العسكري المحصن، على العديد من أجهزة المراقبة الفنية ووسائط الاتصالات، ويشغل الموقع سرية مركبة من قوات الهندسة 605 معززة بفصيل من المدرعات.

وأظهرت المقاطع، وصول مقاتلي حزب الله، المسلحين بقواذف مضادة للأفراد والدروع محمولة على الكتف، فضلا عن بنادق رشاشة متوسطة، إلى مسافة عشرات الأمتار من المواقع، ونفذوا هجوما ناريا باستخدام القذائف من مسافة لا تزيد على الـ 150 مترا، وهي المدى الفعال للقذائف التي يتم إطلاقها.

وجرى إسناد المقاتلين على الأرض، بقصف متكرر بقذائف الهاون، فضلا عن ضربات بواسطة صواريخ موجهة مضادة للدروع، لتأمين تغطية نارية وتدمير التجهيزات في المكان.

وجاء هذا التصعيد، بعد ساعات من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى الجبهة الشمالية، وإطلاقه التهديدات بشأن حزب الله، فضلا عن حديثه عن الجهوزية العسكرية للقوات على امتداد الجبهة، من أجل فرض إعادة المستوطنين إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

وسبق ذلك زيارة نفذها نتنياهو قبل أيام إلى القيادة الشمالية، وقال إن “لدينا خططا مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة ونحن نعمل طوال الوقت على الجبهة الشمالية، لقد قضينا حتى الآن على المئات من عناصر حزب الله، ولا تزال يدهم مثنية” وفق زعمه، لكن المفاجأة كانت من طرف حزب الله بالهجوم القريب على موقع راميا من بعد عشرات الأمتار.

وقال نتنياهو: “تلقيت مراجعة من قائد القيادة الشمالية، وتحدثت أيضا مع قادة الفرق. لدينا خطط مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة، وهذه الخطط تهدف إلى تحقيق شيئين: إعادة الأمن إلى الشمال، وثانيا إعادة السكان سالمين إلى منازلهم. نحن مصممون على تحقيق الأمرين معا”.