Ghada Magazine
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن مصر حذرت إسرائيل من أنها لن تتردد في الرد عسكرياً، إذا تعرض أمنها للتهديد، وذلك وسط توتر بين الدولتين، بعد أن سيطرت اسرائيل على محور فيلادلفيا، الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين لم تسمهم أن الجيش المصري أصدر تعليمات للجنود على الحدود بالرد، إذا تم إطلاق النار عليهم، بعد أن سيطرت إسرائيل على الشريط الحدودي لغزة.
وقال مسؤولون مصريون إن إسرائيل أعطت إشعاراً قبل ساعات فقط للعملية الوشيكة في رفح، وهو ما دفعها إلى إغلاق معبر رفح بعد سيطرة إسرائيل عليه، وهددت القاهرة بتخفيض التمثيل الدبلوماسي في تل أبيب.
وأكد التقرير أن مصر تستبعد القيام بعمل عسكري ضد إسرائيل “حالياً”، واختارت “استراتيجية الاحتواء” لزيادة الضغط تدريجيا على الدولة الاسرائيلية.
وتشمل هذه السياسة اشتراط إعادة فتح معبر رفح لضمان انسياب المساعدات إلى الفلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة، وعودة السيطرة على معبر رفح إلى الفلسطينيين.
وفي حال استنفاد هذه الخيارات، فسوف تقوم الحكومة المصرية بتجميد العلاقات مع إسرائيل بالكامل، وفقًا لمسؤولين مصريين.
وسلّطت الصحيفة في تقريرها الضوء على توتر تشهده العلاقة بين تل أبيب والقاهرة، اللتين وقعتا اتفاقا للسلام عام 1978، بعد سلسلة من الحروب.
لكن التقرير يقول إنه رغم اتفاق السلام ظلت العلاقة بين الدولتين “فاترة” بشكل علني.