تعمل 30 ساعة في الجو… اليكم مواصفات طائرة هيرمز 900 الإسرائيلية!

خلال معركة طوفان الأقصى، نجحت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكذلك “حزب الله” في جنوب لبنان، من إسقاط طائرات مسيّرة من طراز هيرمز 900 الإسرائيلية المتطورة وباهظة الثمن، والتي دخلت الخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي قبل سنوات قليلة فقط. فما هي طائرة هيرمز 900، وما هي مواصفاتها وقدراتها العسكرية واستخداماتها؟

“إلبت هيرمز 900” هي طائرة إسرائيلية مسيّرة أو من دون طيار، متوسطة الحجم ومتعددة الحمولة، مصممة للمهمات التكتيكية في الارتفاعات المتوسطة ومدة التشغيل الطويلة. يمكن لطائرة هيرمز 900 العمل 30 ساعة في الجو، وتصل إلى ارتفاع أقصى يبلغ 30,000 قدم. ومهمة الطائرة الرئيسية هي المراقبة والتنصت وترحيل الاتصالات.

وطائرة “هيرمز 900” أحدث طائرة مسيّرة، دخلت الخدمة رسمياً في جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2017، واستُخدمت قبل ذلك أول مرة في حربه على غزة عام 2014. وفي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2023-2024 أعلنت الفصائل الفلسطينية إسقاط مسيّرة من هذا الطراز في 3 من كانون الثاني 2024. كما أعلن حزب الله اللبناني في 6 نيسان 2024 إسقاط واحدة منها.

 

وتُعد طائرة “هيرمز 900” ثاني أكبر طائرة استطلاع من دون طيار في سلاح الجو بعد طائرة “هيرون تي بي” التي تطلق عليها تل أبيب أيضاً اسم “إيتان”.

يتراوح سعر القطعة الواحدة من طائرة هيرمز 900 الإسرائيلية ما بين 5.83 مليون دولار أميركي، و6.85 مليون دولار أميركي دون تكاليف الصيانة، بحسب وكالة جينز للاستخبارات العالمية مفتوحة المصدر، والمتخصصة في الموضوعات العسكرية والأمن القومي والفضاء.

وهذه الطائرة من صناعة شركة “إلبيت” الإسرائيلية الأميركية، حيث استخدمها الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة عام 2014، لكن أعلن دخولها الخدمة رسمياً عام 2017. وتعرف هذه المسيّرة في سلاح الجو بـ”كوخاف”، وهي كلمة عبرية تعني النجم.

وتشتمل صناعات شركة “إلبيت” على المسيّرات والطائرات العسكرية وأنظمة الطائرات المروحية وأنظمة الطيران والهياكل الجوية وأنظمة الطائرات من دون طيار، والأنظمة الكهربائية الضوئية. كما أنها تختص بصناعة الرؤية الليلية، والأنظمة البحرية وأنظمة المركبات البرية، والقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والأنظمة السيبرانية والحرب الإلكترونية وأنظمة استخبارات الإشارات.

مواصفات طائرة هيرمز 900 الإسرائيلية:

يبلغ وزن الطائرة 1180 كيلوغراماً.

تبلغ حمولتها 350 كيلوغراماً.

لديها قدرة على الطيران 36 ساعة.

إمكانية التحليق على ارتفاع 30 ألف قدم.

تصل سرعتها إلى 220 كيلومتراً في الساعة.

بإمكان الطائرة “هيرمز 900” أن تحمل 4 صواريخ جو-أرض من طراز “إيه جي إم-114 هيلفاير”، أو صواريخ جو-جو من طراز “إيه آي إم-92 ستينغر” المستخدمة لاعتراض الطائرات والمسيّرات.

للطائرة القدرة على حمل قنابل موجهة بالليزر من نوع “جي بي يو-12 فايفواي” أو قنابل “جدام” مماثلة، تستخدم في استهداف المواقع وشن هجمات وتنفيذ اشتباكات واغتيالات وعمليات “نوعية”.

كما أن هيكل الطائرة الكبير يتيح قدرة استيعابية عالية لتنوع الحمولات.

وتضم الطائرة أجهزة استشعار عالية الأداء وفائقة التطور.

ولديها القدرة على اكتشاف الأهداف البرية والبحرية بشكل دقيق.

كما أنها تمتلك القدرة على تنفيذ مهمتين متزامنتين.

في مطلع يناير الماضي، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تمكنت في عملية مزدوجة مع “كتائب المجاهدين” من إسقاط طائرة استطلاع من طراز “هيرمز 900” بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة.

وكانت تلك المرة الأولى التي تعلن فيها “القسام” عن إسقاط هذا النوع من الطائرات بعد أن أعلنت استهدافها عبر صاروخ “متبّر” في خان يونس، بعد استهداف وإسقاط طائرة أخرى من نوع “هيرمز 450″، وهي من نفس عائلة هيرمز 900. وفي في 6 أبريل 2024 أعلن حزب الله اللبناني إسقاط واحدة منها في مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي التابع للحزب.

وكان قائد السرب 166 الإسرائيلي قد علق في حديث سابق لموقع “إسرائيل ديفنس” عن عمليات الوحدة التي تشغل طائرات “هيرميس 900″، ودورها في الحرب ضد المقاومة من خلال جمع المعلومات وتأمين القوات في المناورة.

وقال إن “80% من ساعات الطيران العملياتية للقوات الجوية يتم تنفيذها حالياً بواسطة الطائرات من دون طيار، وهذا العدد من الساعات يتزايد مع ازدياد تطور الطائرات من دون طيار وتقدمها في التكنولوجيا، وذلك ليس لأن ما تفعله هذه الطائرات يعد معجزة مقارنة بالطائرات المقاتلة والمروحيات المأهولة، لكن بما أن الطائرات من دون طيار أرخص من الطائرات المقاتلة والمروحيات، فإن طيرانها ينقذ الأرواح والمال وتتحسن النتائج بشكل كبير”.