عن ترسانة إسرائيل النووية.. هذا ما كشفه تقرير لـ”National Interest”

ذكر موقع “The National Interest” الأميركي أن “التقديرات تشير إلى أن إسرائيل تمتلك ما بين 90 إلى 400 سلاح نووي، مما يجعلها واحدة من تسع قوى نووية في العالم. لقد أصبحت حرب الظل المستمرة بين

إيران وإسرائيل موضع تركيز متزايد، وأصبحت المسألة النووية تخيم على هذا الصراع المتصاعد. أول شيء يجب أن نفهمه هو السياق الجيوسياسي الذي توجد فيه إسرائيل، فهي دولة تعادل مساحتها ولاية نيوجيرسي تقريبًا، وهي دولة يهودية تقدمية وديمقراطية في الغالب في منطقة الشرق الأوسط. عندما تأسست إسرائيل لأول مرة في عام 1947، قوبلت بالرفض من قبل جيرانها العرب، وشنت هذه الدول حربًا لا هوادة فيها عليها. وبسبب هذا الواقع، اضطرت إسرائيل إلى لعب دور المستضعف المشاكس”.

وبحسب الموقع، “تتمسك إسرائيل بشعارها “لن يحدث ذلك مرة أخرى”، ولهذا السبب يُطلب من كل إسرائيلي بالغ أن يخدم في القوات المسلحة لبلاده. وهذا يفسر أيضًا سبب امتلاك دولة صغيرة مثل هذه الترسانة الضخمة من الأسلحة النووية، حتى لو حافظت على الغموض بشأن وجودها. إن هدف إسرائيل من الأسلحة النووية ليس الردع كما يفهمه الأميركيون. وبدلاً من ذلك، فإن الإستراتيجية النووية الإسرائيلية تقوم على الإجبار، وهو قدرة دولة ما على إرغام دولة أخرى على العمل. إن هدف إسرائيل الحتمي ليس قلب المنطقة رأساً على عقب، بل يتلخص ببساطة في ضمان الوضع الراهن”.

وتابع الموقع، “لقد تم تطوير ترسانة الأسلحة النووية الإسرائيلية في سرية تامة، وظلت مخفية بعيدا حتى عن أقرب حلفائها في أميركا، وهو ما أثار استياء واشنطن في ذلك الوقت. وكالعادة، تفاجأ الأميركيون ولم يدركوا أنهم تعرضوا للخداع إلا بعد فوات الأوان.وبحلول الوقت الذي أدرك فيه الأميركيون هذا الأمر، كانت إسرائيل تمتلك أسلحة نووية. إن الفوائد الاستراتيجية المترتبة على التحالف المستمر مع إسرائيل تفوق بكثير الانزعاج الناتج عن الكذب من قِبَل دولة كانت تقاتل بشدة من أجل البقاء. ولم يتمكن الأميركيون أبداً من إثبات أن إسرائيل كانت تعمل على تطوير أسلحة نووية، وكانت تنكر الأمر لدى سؤالها. وحتى يومنا هذا، تنفي إسرائيل امتلاكها أسلحة نووية ولم تنضم قط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي”.
وأضاف الموقع، “زعم البعض أن امتلاك إسرائيل لهذه الأسلحة أدى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وأجبر إيران على امتلاك أسلحة نووية خاصة بها. لقد سعى الإسرائيليون إلى الحصول على أسلحة نووية لأسباب تتعلق بالدفاع عن النفس. إن الترسانة النووية الإسرائيلية هي الحل الأمثل للديمقراطية الإسرائيلية المهددة.ويعتقد معظم الخبراء أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية تتراوح بين الأسلحة النووية التكتيكية أو “غير الاستراتيجية”، وصولاً إلى القنابل النيوترونية. وهذه أسلحة نووية حرارية مصغرة مصممة لقتل الأشخاص الذين يعيشون في المدن مع الحفاظ على المباني سليمة.وتمتلك إسرائيل أيضًا مجموعة متنوعة من أنظمة الإطلاق، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المتقدمة التي تم تقييمها على أنها قادرة على الوصول إلى أماكن بعيدة مثل موسكو. وبحسب ما ورد، يمتلك الجيش الإسرائيلي أيضًا ألغامًا مسلحة نوويًا وصواريخ كروز تحت تصرفه”.
وبحسب الموقع، “بحلول عام 2002، أفادت التقارير أن

إسرائيل قد طورت قدرة نووية بحرية، وبالتالي أنشأت ثنائيًا نوويًا من الأسلحة النووية التي يتم إطلاقها من الأرض أو من الغواصات، وهذا من شأنه أن يمنح الجيش الإسرائيلي القدرة على إطلاق ما لا يقل عن أربعة صواريخ كروز نووية من أسطول الغواصات الألمانية الصنع من طراز دولفين. وفي عام 2010، ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الغواصات الإسرائيلية من طراز دولفين قد انتشرت بالقرب من الساحل الإيراني كدليل على الردع ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني المتنامي وبرنامج الأسلحة النووية المتوسع.ويزعم منتقدو برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي أنه مبالغ فيه، فامتلاك هذا العدد الكبير من الأسلحة النووية في منطقة لا تمتلك فيها أي قوة أخرى هكذا أسلحة لا يشكل ردعاً. إلى حد ما، فإن هؤلاء المحللين على حق”.

المصدر: خاص “لبنان 24”