وجّه زعيم المعارضة لدى اسرائيل يائير لابيد، السبت 1 حزيران 2024، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، بشأن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن المتعلق بالحرب على غزة، فيما قال مسؤول أميركي إن واشنطن متخوفة من ردود فعل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير عليه.
حيث دعا لابيد نتنياهو إلى “عدم تجاهل خطاب بايدن بخصوص غزة، وأن هناك اتفاقاً على الطاولة يتعين إبرامه”.
وكتب على منصة (إكس): “أذكر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر (إيتمار) بن جفير و(بتسلئيل) سموتريتش الحكومة”.
في إطار متصل، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول أميركي أن واشنطن متخوفة من رد فعل سموتريتش وبن غفير بشأن الصفقة، ومن إمكانية تأثيرهما على نتنياهو.
وأضاف مسؤول أميركي أن نتنياهو قد يضع العراقيل أمام الصفقة، لكن رد فعله الأولي كان مشجعاً.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المقترح الذي قدمه بايدن يشبه إلى حد كبير العرض المصري الذي وافقت عليه حركة حماس ورفضته إسرائيل بداية الشهر الجاري.
قد كان الرد الإيجابي لمكتب نتنياهو، الذي نشر مساء الجمعة، رداً على خطاب بايدن، تم بالتنسيق مع واشنطن، واعتبر البيت الأبيض هذا الرد بمثابة إشارة إيجابية، لكنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء المعارضة الكبيرة في ائتلاف الحكومي.
في حديث مع الصحيفة، قدّر المسؤول الأميركي أن رد الفعل السلبي على خطاب بايدن الذي نشر مساء الجمعة نيابة عن “مصدر إسرائيلي”، لم يأت مباشرة من فريق رئيس الوزراء.
لكن مكتب نتنياهو أصدر، السبت، بياناً شدد فيه على تمسك الحكومة الإسرائيلية بشروطها لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتتمثل شروط الحكومة الإسرائيلية في “تدمير قدرات حركة حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح المختطفين، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل”.
كما شدد البيان على أن “موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط أمر غير مقبول”.
في الإطار، يقول مسؤولون كبار في إسرائيل والولايات المتحدة إن إدارة بايدن أبلغت تل أبيب وقطر ومصر مسبقاً بمضمون خطاب بايدن.
ومقترح بايدن يشمل 3 مراحل تشكّل خارطة الطريق لإنهاء الحرب، وقد طالب الرئيس الأميركي كافة الأطراف بعدم تفويت فرصة التوصل لصفقة.
وتتضمن المرحلة الأولى التي تستمر لـ6 أسابيع “إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم نساء ومسنون وجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين” في سجون اسرائيل.
فيما أشار بايدن إلى أن المرحلة الثانية تشمل “إطلاق سراح بقية الرهائن والجنود وإدامة وقف إطلاق النار، بينما تتضمن المرحلة الثالثة أوضاع ما بعد الحرب وإعادة إعمار غزة”، دون أن يذكر المدة التي ستستغرقها المرحلتان الثانية والثالثة من المقترح.
إلى ذلك، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، بمقترح بايدن، داعياً لإنهاء الحرب بهدف تحقيق “سلام دائم”.
جاء ذلك في منشور باللغات العربية والعبرية والإنجليزية على حساب ماكرون عبر منصة إكس.
وقال ماكرون: “إننا ندعم اقتراحاً أعلنته الولايات المتحدة لاتفاق شامل، كما نعمل مع شركائنا في المنطقة لتحقيق السلام والأمان للجميع”.