خارطةُ طريقٍ لإنهاء الحرب في غزة!

رغم أن خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، تقدمت بها إسرائيل لواشنطن، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يؤكد الاستمرار في هدف القضاء على حماس.

وفي الداخل الإسرائيلي، تبرز أصوات معارضة لوقف الحرب، فيما يدعو البعض إلى التفكير بجدية في الخطة التي ستفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وهو ما يدعمه آلاف الإسرائيلون الذي تظاهروا، امس السبت، في دعم للخطة.

وقال بايدن، الجمعة، إن إسرائيل اقترحت اتفاقا يتضمن هدنة مبدئية تستمر ستة أسابيع مع انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي وإطلاق سراح بعض الرهائن بينما يتفاوض الجانبان على “وقف دائم للأعمال القتالية”.


وأضاف أن الاقتراح يوفر أيضا مستقبلا أفضل في غزة بدون وجود حماس في السلطة، دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك. ولم تعط حركة حماس أي مؤشر على أنها قد تتنحى أو تتخلى عن أسلحتها طواعية.

غير أن نتنياهو قال في بيان، امس السبت، إن فكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل “تدمير القدرات العسكرية والقيادية لحماس” غير مطروحة.

المتخصص في إدارة النزاعات في كلية “جونز هوبكنز” للدراسات الدولية، البروفيسور دانيال سيروير، يشكك فيما إذا كانت خارطة الطريق التي أعلن عنها “إسرائيلية”.

وقال في حديث لموقع “الحرة” إنه “ليس من الواضح إذا ما كانت خطة إسرائيلية حقا، إذا تبرأ منها أعضاء اليمين في الحكومة الإسرائيلية، ولا يوجد أي دليل أن رئيس الحكومة، نتنياهو، يدعمها”.

وتابع أنه “يجد صعوبة في أخذ الخطة على محمل الجد، إذ أنها لا تحدد من سيوفر الأمن في غزة”.

وقال مسؤول أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، للصحفيين إن إسرائيل تمكنت من تقديم العرض الجديد بعد المكاسب الأخيرة في ساحة المعركة.

وقال المسؤول: “توجد الآن بالفعل خريطة طريق لإنهاء الأزمة. إنها اتفاقية مُفصَّلة من أربع صفحات ونصف الصفحة”.

وزاد أنه “جرى التفاوض عليها مجددا عبر تفاصيل مضنية. وما هو مطروح على الطاولة الآن هو في الواقع بمثابة نهاية للعملية”.

وأوضح المسؤول أنه وفقا للمقترح، تمتد كل مرحلة من المراحل الثلاث 42 يوما.

وذكر تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لنتنياهو، الأربعاء، أنه يتوقع أن تستمر الحرب في غزة حتى نهاية عام 2024 على الأقل.

ويهدد اثنان من أعضاء ائتلاف نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا مضى قدما في إبرام اتفاق ينهي الحرب قبل القضاء على حماس.

وقالت حماس، الجمعة، إنها مستعدة “للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة…”.

وبعد تأييدهم للحرب بقوة في البداية، بدا على الإسرائيليين الإجهاد وسط قلق على مصير الرهائن، وفقا لرويترز.

وهدد بيني غانتس، وهو جنرال سابق من تيار الوسط انضم إلى حكومة الحرب، بالانسحاب من الحكومة الأسبوع المقبل إذا لم يضع رئيس الوزراء معه خطة لليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة.

لكن، وفي إشارة محتملة إلى إمكانية تأجيل ذلك، عبّر غانتس، السبت، عن تقديره لبايدن ودعا إلى انعقاد مجلس وزراء الحرب “لتقرير الخطوات التالية”.

الأكاديمي والمحلل الجيوسياسي، عامر السبايلة، يصف المقترح الإسرائيلي الذي عرضته واشنطن بأنه ما هو إلا “مناورة سياسية للإدارة الأميركية، التي تجد نفسها مضطرة لطرح خارطة الطريق هذه”.

واستدرك في حديثه لموقع “الحرة” أن الخطة تحمل في طياتها “نقاطا لا يمكن تطبيقها بسهولة على أرض الواقع، إذ أنها تريد ضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من تشرين الاول، وهذا يعني تفكيك منظومة حماس العسكرية، وحتى تفكيك أي جهة تحمل السلاح داخل القطاع”، ناهيك عن أن الخطة قد تتضمن وضع “قطر كضامن لعدم تكرار الهجمات وهو أمر لا يمكن لإسرائيل أن تقبله”.

ويضع حجم معاناة المدنيين في غزة ضغوطا على بايدن لوقف الحرب. ويأمل الرئيس الأميركي في الفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات نوفمبر المقبل.

وقال بايدن، الجمعة: “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب والنظر إلى المستقبل”، داعيا قيادة إسرائيل إلى مقاومة الضغوط الداخلية من أولئك الذين يريدون استمرار الحرب “إلى أجل غير مسمى”.

ويشير السبايلة إلى أن “الخطة لم تتطرق لا من قريب أو بعيد إلى مستقبل حماس”، ناهيك عن “المرحلة الخطيرة” التي أصبحت المنطقة فيها إذ دخلت إسرائيل في “توترات مع جنوب لبنان ومع إيران ووكلائها في عدة مناطق”.

وحثت الولايات المتحدة وقطر ومصر، حركة حماس وإسرائيل في وقت لاحق على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق “يجسد المبادئ التي حددها الرئيس بايدن، في 31 ايار 2024” لإنهاء الحرب في غزة.

وربما تتاح لنتنياهو فرصة للرد في واشنطن قريبا على خارطة الطريق المقترحة، وقال مكتبه، السبت، إنه قبل دعوة لإلقاء كلمة أمام مجلسي الكونغرس الأميركي، مضيفا أنه سيصبح أول زعيم أجنبي يتحدث أمام مجلسي النواب والشيوخ في أربع مناسبات.

وقال نتنياهو إنه يشعر بفخر وإنه سينتهز الفرصة لإبلاغ “نواب الشعب الأميركي والعالم أجمع بحقيقة حربنا العادلة على أولئك الذين يسعون إلى تدميرنا”.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، السبت، للمطالبة بقبول مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي أعلنه بايدن الجمعة، مع تخوف كثر من أن يتنصل نتنياهو منه.

بدوره، قال “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” في بيان: “في ضوء خطاب الرئيس بايدن.. سنطالب الحكومة الإسرائيلية بالموافقة الفورية على اتفاق إطلاق سراح الرهائن وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن دفعة واحدة”.

وقال جيريمي سوري، أستاذ التاريخ والشؤون العامة بجامعة تكساس في أوستن، لوكالة رويترز إن هذا الاقتراح لديه احتمالية نجاح أكبر من الاقتراحات السابقة.

وقال سوري: “لقد ألحقت إسرائيل أضرارا كبيرة بحماس، واحتمال أن تتمكن حماس من شن أي ضربة خطيرة أو هجوم أو حادث إرهابي على إسرائيل ليس بالأمر الهين ولكنه أقل بكثير مما كان عليه من قبل”.

علاوة على ذلك، قال سوري إن النظرة العامة العالمية “تنقلب ضد” إسرائيل، وهو ما قد يشجع الإسرائيليين على الرغبة في إنهاء الصراع، إلى جانب نفوذ بايدن.

وتابع “عندما يدعم رئيس الولايات المتحدة أمرا ما بشكل كامل، فإنه يستطيع خلق الكثير من الحوافز”.

وتعثرت محادثات السلام، التي تتوسط فيها مصر وقطر وسط دعم أميركي، منذ عدة أشهر بسبب خلافات على نقاط رئيسية. وتريد إسرائيل وقف الحرب فقط لتحرير الرهائن، وتقول إنها ستستأنفها بعد ذلك للقضاء على الخطر الذي تشكله حماس. وتريد حماس أن يستتبع أي اتفاق تحركات إسرائيلية ملموسة لإنهاء الحرب، ومنها انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل.

ولوح وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بأن حزبه “سيحل الحكومة” إذا تمت الصفقة وانتقد المقترح ووصفه بأنه “انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل”.

وأضاف “الموافقة على اتفاق كهذا لا تمثل نصرا كاملا، بل هزيمة كاملة”.

أما وزير المال، بتسلئيل سموتريتش، فقال إنه “لن يكون جزءا من حكومة توافق على الإطار المقترح”.

وبشأن عدم تطرق الخطة لمستقبل حماس في غزة، قال البروفيسور المتخصص في إدارة النزاعات، سيروير، إن “القضاء على حماس قد يكون صعبا، ولكن يبقى خيار إنهاء قدراتها العسكرية وعدم بقائها في السلطة، كما اقترح الرئيس الأميركي بايدن”.

ويرى أن الخطة “قريبة جدا مما قد وافقت عليها سابقا”، لافتا إلى أنه “يشك في التزام إسرائيل بالخطة”.

وشدد سيروير على أن أكبر تحدٍّ أمام تنفيذ الخطة هو تحقيق “الأمن، والأمن، والأمن” مكررا الكلمة ثلاث مرات، إذ أن تحقيق ذلك لكل من “الإسرائيليين والفلسطينيين” سيكون تحديا، وفق تعبيره.

وعندما سئل مسؤول كبير في إدارة بايدن عن الخلاف المحتمل في وجهات النظر الأميركية والإسرائيلية بشأن مستقبل حماس، أشار إلى أن ذلك قد يكون مطروحا للتفسير وسيعود إلى النفوذ المصري والقطري على الحركة في المستقبل، بحسب وكالة رويترز.

وقال المسؤول للصحفيين: “ليس لدي أدنى شك في أن إسرائيل وحماس ستقرران ما سيكون عليه الاتفاق”.

وأضاف، “أعتقد أن الترتيبات وبعض التخطيط لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، كما تعلمون، يساعد إلى حد كبير في ضمان ألا يهدد تجديد قدرات حماس العسكرية إسرائيل… وأعتقد أن الرئيس استخدم في خطابه (تعبير) ضمان عدم قدرة حماس على إعادة تسليح (عناصرها)”.

المرحلة الأولى من الخطة تستمر لستة أسابيع تتضمن “وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين” بحسب بايدن.

وسيتيح الاتفاق للفلسطينيين العودة إلى “منازلهم وأحيائهم” في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية.

تزامنا، ستتم زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع ورفعها إلى حمولة 600 شاحنة يوميا، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات آلاف الوحدات السكنية والملاجئ الموقتة.

من جانبه يؤكد المحلل الجيوسياسي، السبايلة، أن “المبادئ التي طرحتها خارطة الطريق، قد لا تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وهذا الأمر تدركه الإدارة الأميركية، ولكنها مضطرة لمجاراة طرح الخطة في محاولة منها لاستعراض أنها تريد توجيه بوصلة الصراع نحو السلام، في الوقت الذي لا تقوم بخطوات حقيقية لوقف الحرب وإغلاق جبهات الصراع”.

ويشير إلى أن الأمر الملفت هذه المرة “تماهي ومجاراة القيادات الإسرائيلية مع المقترح، ورغم وجود أصوات معارضة، إلا أنها تلقى ترحيبا من بعض السياسيين”.

وتابع “هذه المجاراة لا تعني وقف الحرب، إنما فقط مناورة سياسية بهدف التماهي مع مساعي واشنطن التي ترغب في تحقيق اختراق بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية”.

وقال السبايلة إنه “حتى لو تم تنفيذ أجزاء من بعض المراحل المطروحة، مثل الدفع نحو وقف إطلاق النار بشكل مؤقت والإفراج عن الرهائن، فإن إسرائيل لن تتخلى عن هدفها بالقضاء على حماس”.

ونقلت صحيفة “التايم” البريطانية عن مستشار رفيع لنتنياهو، قوله إن هناك “الكثير من التفاصيل التي يجب التوصل إليها” فيما يخص المقترح الذي قدمه بايدن.

ونشرت “تايمز أوف إسرائيل” مقتطفات لحديث المستشار الإسرائيلي، أوفير فالك، مع التايم، والذي قال إن خطاب بايدن كان “خطابا سياسيا مهما كانت الأسباب”.

ووفقا للتقرير شدد فالك على أنه ورغم موافقة إسرائيل على الخطة “لكنها ليست خطة جيدة لكننا نود بشدة الإفراج عن الرهائن، جميعهم”.

وأعاد فالك تأكيد ما تضمنه بيان سابق لنتنياهو، مضيفا أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب بغزة “لم تتغير، بالإفراج عن الرهائن وتدمير حماس..”.

وبموجب المرحلة الثانية التي تمتد نحو ستة أسابيع كذلك، سينسحب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة. في المقابل، ستعمل حماس على إطلاق سراح “جميع الرهائن الأحياء الباقين” بما يشمل الجنود، وهي نقطة كانت موضع خلاف مع الحركة في مراحل التفاوض السابقة.

وتشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات.

وحث يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل، نتنياهو، امس السبت، على الموافقة على الاتفاق الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، قائلا إن حزبه سيدعم نتنياهو إذا تعنت شركاؤه في الحكومة من اليمين المتطرف، مما يعني أن من المرجح موافقة الكنيست على الاتفاق.

وقال لابيد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت: “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تتجاهل كلمة الرئيس بايدن المهمة. هناك اتفاق على الطاولة ويتعين إبرامه”.

نشبت الحرب في السابع من تشرين الاول عندما اجتاح مسلحون من حركة حماس مستوطنات إسرائيلية في هجوم أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية الإسرائيلية اللاحقة على غزة تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وتدمير القطاع وانتشار الجوع على نطاق واسع، وإن معظم القتلى من المدنيين. وقتل ما يزيد على 290 جنديا إسرائيليا خلال العمليات على قطاع غزة.

ومن الواضح أن إيجاد صياغة لوصف إنهاء الأعمال القتالية لا يزال نقطة خلاف رئيسية، إذ ضغط الوسطاء في السابق على الجانبين للموافقة على فترة هدوء مستدامة كحل وسط، وفقا لرويترز.

وتقول إسرائيل إن وقف إطلاق النار الدائم غير مقبول مع حركة تسعى لتدمير إسرائيل.

وتقول حماس إنها لن توافق على أي اتفاق يسمح باستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وقال رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن الوسطاء يأملون في أن تتعامل جميع الأطراف بشكل إيجابي مع مبادئ اقتراح وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن رئيس الوزراء أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.

وأضاف رئيس الوزراء أن مبادئ مقترح وقف إطلاق النار تتضمن “انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين (الرهائن) بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع”.

وتتوسط قطر ومصر في محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري قال أيضا في اتصال مع بلينكن، السبت، إن بلاده ستدعم كل الجهود الهادفة لإنهاء الحرب في غزة.

ويؤكد نتنياهو أن “شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي القضاء على قدرات حماس العسكرية وقدرتها على القيادة وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل”.

وأضاف أن “إسرائيل ستبقى مصرّة على تحقيق هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وفكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل تحقق هذه الشروط غير مطروحة”.