في اليوم الأخير لتقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في إيران يوم 28 من الشهر الحالي، عقب مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيس بحادث مروحة، قدم رئيس البرلمان المتشدد محمد باقر قاليباف طلب ترشحه للمرة الرابعة.
ووصل اليوم الاثنين مركز تقديم الطلبات مصحوباً بأنصاره وهتافات مؤيديه، تماماً كما فعل أمس الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
إلا أنه رفض الإجابة عن أسئلة الصحافيين حين طلبوا منه توضيحا حول مصير رئاسته للبرلمان.
لاسيما أنه انتخب لولاية ثانية على رأس المجلس النيابي نهاية الشهر الماضي.
فبعد سلسلة من المحاولات الرئاسية الفاشلة و12 عامًا كرئيس لبلدية طهران، قام خلالها بالتوسع في مترو أنفاق طهران ودعم بناء المباني الشاهقة الحديثة، أعيد انتخابه الأسبوع الماضب رئيساً للمجلس النيابي.
ولا قوانين تمنع ترشح رئيس المجلس النيابي لرئاسة الجمهورية في إيران، إلا أن الكلمة الفصل ستصدر خلال الأيام القليلة والمقبلة من قبل مجلس صيانة الدستور حول أهلية وقانوينة المتقدمين للترشح، والذين بلغ عددهم حتى الساعة نحو 19، وسط أنباء عن ترشح الرئيس الحالي بالإنابة محمد مخبر أيضاً.
يشار إلى أن العديد من الإيرانيين يعرفون قاليباف البالغ من العمر 62 عاما، باعتباره جنرالا في الحرس الثوري، شارك في الحرب العراقية الإيرانية، وتدرج في عدة مناصب عسكرية على مدى سنوات. وشغل منصب قائد سلاح الجو في الحرس الثوري
كما شارك لاحقا في حملة القمع العنيفة ضد طلاب الجامعات الإيرانية في 1999. واتهم أيضا باستخدام الرصاص الحي ضد الطلاب عام 2003 أثناء خدمته كقائد للشرطة في البلاد.
كذلك شغل منصب رئيس بلدية طهران من العام 2005 حتى 2017.
وقد لعب تاريخه هذا في أحيان كثيرة دوراً سلبياً في المرات الـ3 التي ترشح فيها للانتخابات الرئيسية، إذ حاول في 2005 و2013 و2017 الترشح دون جدوى. أما في آخر محاولة له فانسحب لصالح رئيسي الذي حل ثانياً بعد الرئيس السابق حسن روحاني.