قال وزير الخارجية السوري، اليوم الثلاثاء، إن أي حوار بين سوريا وتركيا يجب أن يتبع إعلان أنقرة سحب قواتها من جميع الأراضي السورية التي تسيطر عليها.
جاءت تصريحات فيصل المقداد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، بعدما هددت تركيا مؤخراً باتخاذ إجراءات ضد السلطات التي يقودها الأكراد في شمال شرقي سوريا، بينما تستعد لإجراء انتخابات بلدية الأسبوع المقبل.
وشنت تركيا ثلاث عمليات عبر الحدود في سوريا منذ عام 2016، وتسيطر على بعض المناطق شمال البلاد.
وفشلت محاولات المصالحة بين سوريا وتركيا في إحراز تقدم منذ أوائل عام 2023، رغم الاجتماعات التي عقدت في موسكو بين وزيري خارجية ودفاع البلدين.
وقال المقداد “الشرط الأساسي لأي حوار سوري – تركي هو إعلان أنقرة استعدادها للانسحاب من أراضينا التي تحتلها، نحن لا نتفاوض مع من يحتل أرضنا”.
من جهته صرح باقري كني بأن طهران تدعم دائماً سلامة أراضي جميع دول المنطقة، وخاصة سوريا، مضيفاً: “دعمنا ونواصل دعم سوريا في معركتها ضد الإرهاب”.
وسعت إيران وروسيا، الداعمتان الرئيسيتان للرئيس السوري بشار الأسد، إلى التوسط بين تركيا وسوريا في السابق.
وحول دعم تركيا لجماعات سورية مسلحة في شمال البلاد، قال مقداد: “لا يجوز للاحتلال التركي للأراضي السورية أن يستمر في دعم التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا”.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة لن تتردد في التحرك ضد الجماعات التي يقودها أكراد في شمال سوريا، والتي تتهمها بالارتباط بميليشيات كردية محظورة، إذا مضت في خطط إجراء انتخابات محلية في المنطقة في 11 حزيران.