“لا نقاشات من الصفر”… حماس تنفي توجهها للقاهرة!

أعلن قيادي في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن الحركة لن ترسل وفداً إلى القاهرة غداً، مشيراً إلى أنها لم تقبل استلام ما عرض عليها من الوسطاء.

وأكد القيادي، في حدديث لـ”الميادين”، عدم موافقة حماس على الانطلاق من “نقطة صفر” من جديد، بعد أن وافقت على الورقة السابقة، وأضاف: “شرطنا الأساسي الآن هو أن نحصل على موافقة إسرائيلية رسمية معلنة وصريحة على الورقة السابقة، وإلا لا يمكن الدخول في جولات ومناقشات من الصفر”.

كما أعرب عن استغراب حماس لـ”طلب الإدارة الأميركية المستمر، من الوسطاء، بالموافقة أولاً فيما الطرف الإسرائيلي غير موافق”، وعليه “لن نناقش أي ورقة ما لم يكن هناك موافقة إسرائيلية عليها أولاً”.

وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مقتل أربعة من الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم قُتلوا في خان يونس، ويجري التحقيق في ظروف مقتلهم.

وأكد “منتدى عائلات الأسرى” أنّ “قتلهم في الأَسر هو وصمة عار”، مشيراً إلى أن مقتلهم هم نتيجة عواقب تأخير الصفقات السابقة، التي كان يمكن التوصّل إليها.

وكان رئيس المعارضة في الجيش الإسرائيلي، يائير لابيد، قد حثّ على قبول الاقتراح الذي قدّمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد لابيد أنّ تراجع إسرائيل عن الصفقة يعني “حكماً بالإعدام” على الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، و”أزمة ثقة مع الأميركيين”.

وجاء ما قاله لابيد، يوم الأحد الماضي، بعدما تطرّق سابقاً إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي كشف عنه بايدن، مساء الجمعة، بحيث رأى أنّ الحكومة الإسرائيلية “لا يمكنها تجاهل الخطاب المهم الذي أدلى به الرئيس الأميركي”.

كما اتهمت عائلات أسرى الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، السبت الماضي، من وصفتهم بـ”المتطرفين” في الحكومة، بأنّهم “يريدون أن تستمر الحرب إلى الأبد”، كما أنّهم “مستعدون للتضحية بالأسرى”، وفقاً للقناة الـ”12” الإسرائيلية.

وعلّق ذوو الأسرى على المقترح، الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن غزة، مؤكّدين، في بيان، أنّه “ممنوع خسارة هذه اللحظة”، ودعوا الجمهور إلى “دعم الصفقة”.

وأشار البيان إلى أنّ خطاب بايدن “أعطى لأوّل مرة أملاً حقيقياً”، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي ألقى خطاباً يوم الجمعة الماضي لأنّه يعرف أنّ رئيس حكومة اسرائيل، بنيامين نتنياهو، “يمكن أن يحبط هذه الصفقة أيضاً”.

وطالب البيان نتنياهو بـ”الخروج إلى الجمهور وإعلان قبوله الصفقة”، مشيراً إلى وجود جهات في الحكومة “تريد حرباً أبدية”.