أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل أكدت لواشنطن استعدادها لتنفيذ الصفقة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزة، داعية حركة حماس إلى قبول الصفقة أيضا، نقلا عن وكالة أنباء “العالم العربي”.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني: “نحن مقتنعون بأن إسرائيل مستعدة لتنفيذ هذه الصفقة، إذ إنه اقتراح إسرائيلي، وقد أكدوا لنا أنهم على استعداد لتنفيذه”. غير أنها أشارت إلى أنه لا تزال هناك جملة من التفاصيل التي يجب التفاوض بشأنها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الصفقة، مضيفة أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”.
وعن توقعات واشنطن لموقف حماس من المقترح المطروح والتوقيع عليه، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن هذا الاقتراح “يكاد يكون مطابقا لما قالت حماس إنها ستقبله قبل بضعة أسابيع”. وأضافت، “إسرائيل مستعدة لتنفيذه، وعلى حماس أن تقبل هذه الصفقة”. وفيما يتعلق بإمكانية وجود ضمانات لالتزام جميع الأطراف بالصفقة، أوضحت ستكني أن “مصر وقطر ستعملان على ضمان تنفيذ حماس لالتزاماتها، وستعمل الولايات المتحدة على ضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها”. وتابعت: “الاقتراح يتضمن ثلاث مراحل. في المرحلة الأولى، سيتم وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح عدد من الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية. أما المرحلة الثانية فتتضمن وقفا دائما للأعمال العدائية وعودة جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وستشهد المرحلة الثالثة الشروع بإعادة إعمار غزة”. ورفضت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية التعليق على إمكانية وجود مراقبين على الأرض لضمان تطبيق الصفقة، وعلقت “لقد انخرطنا في محادثة واسعة النطاق مع دول حول العالم حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الوضع الأمني في نهاية الصراع، لكنني لا أريد التعليق على هذه الفكرة في الوقت الحالي”. كان بايدن أعلن يوم الجمعة الماضي عن خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو “كامل وشامل” وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالقطاع وإطلاق سراح عدد من المحتجزين من النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. ووفقا للرئيس الأميركي، سيعود في هذه المرحلة الفلسطينيون إلى منازلهم في كافة أنحاء غزة، وستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يوميا. وتشمل المرحلة الأولى أيضا محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية التي من المفترض أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب إسرائيل بالكامل من القطاع. وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة تنتظر موقفا واضحا من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإنه لن يتم التوصل لاتفاق دون ذلك، مشيرا إلى أن حماس أبلغت الوسطاء بموقفها. على الجانب الآخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقترح اتفاق الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة يمكّن إسرائيل من تحقيق كل أهداف الحرب بما فيها القضاء على حركة حماس. |