الكشف عن “الصفقة الجديدة” بين أميركا وإسرائيل

كشفت وكالة بلومبرغ الأميركية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ستبدأ في استلام دفعة جديدة من الطائرات المقاتلة من طراز F-35 من الولايات المتحدة في عام 2028 بعد أن وضع الجانبان اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن الصفقة.

وأضافت الوكالة الأميركية أن إسرائيل ستحصل على الطائرات، التي تصّنعها شركة لوكهيد مارتن، بمعدل 3 إلى 5 طائرات سنوياً بموجب شروط الصفقة البالغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، والتي تم الإعلان عنها لأول مرة العام الماضي واكتملت يوم الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان إن الصفقة “تعكس قوة التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة”.


وأضاف، “في الوقت الذي يهدف فيه بعض خصومنا إلى تقويض علاقاتنا مع أكبر حليف لنا، فإننا لا نفعل سوى تعزيز تحالفنا”.

سيؤدي الاستحواذ على الطائرات المقاتلة من طراز F-35 إلى توسيع الأسطول الإسرائيلي من الطائرات الشبح إلى 75 طائرة، وفقاً لوكالة “بلومبرغ”.

يأتي إرسال الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل بينما تتزايد المخاوف بشأن مواصلة الجيش الإسرائيلي شن حربه في غزة، التي بدأها منذ 7 تشرين الأول 2024، وأسفرت عن مقتل واصابة أكثر من 114 ألف فلسطيني بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة علقت إرسال شحنة من القنابل إلى تل أبيب لإثناء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن توسيع التوغل البري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ولطالما زعمت الولايات المتحدة أن الهجوم الكامل على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين عن انتقاداتها مع مضي إسرائيل قدماً في هجومها على رفح.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت أن إدارة بايدن أوقفت تسليم شحنة من الأسلحة الدقيقة لإسرائيل، ما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس إبطاء تسليم الأسلحة إلى تل أبيب وسط ضغوط سياسية داخلية متزايدة.

وقد قاوم البيت الأبيض علناً الدعوات للحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل رغم الانتقادات المتزايدة بشأن عدد القتلى والدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.

كما أفادت تقارير أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أميركية الصنع في المجزرة التي ارتكبتها قبل أيام بحق النازحين الفلسطينيين في رفح.

وأوضحت التقارير أن خبراء الأسلحة فحصوا اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم الإسرائيلي على خيام الفلسطينيين.

واستناداً إلى الصور، ذكر الخبراء أن إسرائيل استخدمت قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أميركية الصنع في الهجوم، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة.

ورغم أن وزارة الخارجية الأميركية ذكرت في تقرير الشهر الماضي أن إسرائيل استخدمت الأسلحة الأميركية بطريقة تنتهك القانون الإنساني الدولي، إلا أنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة لن توقف تدفق الأسلحة والقنابل إلى إسرائيل، بحسب وكالة بلومبرغ.