هذا أول ما ستشهدهُ “حرب لبنان”.. تفاصيل مثيرة جداً!

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قال إن صورة المعارك المندلعة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، تؤشر إلى وضع بات روتينياً، وهو ليس جزءاً من سيناريو الحرب الشاملة ضد الحزب.
 
وفي سياق التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24”، يقولُ الباحث في معهد “علما” الإسرائيلي تال باري إنه “في حالة اندلاع حرب شاملة، فإن العمق الإسرائيلي سوف يمتص قدراً من النيران لم يعرفه حتى اليوم، بما في ذلك خلال حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل“.
وتابع: “القوة النارية الرئيسية لحزب الله هي الصواريخ والقذائف. في الواقع، فإن هذه القوة تغطي كامل أراضي إسرائيل بقدرة إطلاق نار دقيقة. المنطقة التي ستتعرض بشكل رئيسي للحجم الكبير من النيران هي كامل المنطقة الشمالية حتى خط حيفا – ضمناً. وفي هذه المنطقة، سيكون الجزء الأكبر من النيران من الصواريخ بمختلف أنواعها التي تعتبر قصيرة المدى. وبالتالي، في الأسبوع الأول أو الأسبوعين الأولين من الحرب، سيكون من المستحيل تقريبًا أن يعيش أي أحد حياة طبيعية”.
وبحسب تقديرات معهد “علما” للأبحاث، فإنّ “حزب الله” يمتلكُ 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 80 كلم، و5000 صاروخ وقذيفة يصل مداها إلى 80-200 كلم، و5000 صاروخ يصل مداها إلى 200 كلم أو أكثر، و2500 طائرة بدون طيار، فضلاً عن مئات الصواريخ المتطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو صواريخ كروز.
ووفقاً لـ”معاريف“، فإن التقديرات تشيرُ إلى أنَّ “حزب الله” سيُرسل عدة آلاف من الصواريخ إلى إسرائيل يومياً، كاشفة أن منطقة غوش دان تعتبرُ ذات قيمة بالنسبة لحزب الله، وسيُركز جهوده باتجاه استهدافها، وأضافت: “يرى حزب الله إنّ إطلاق النار على غوش دان هو صورة للنصر، واستهدافها سيكونُ بالصواريخ الدقيقة، ومعظمها سيكون من النوع الباليستي بما في ذلك صواريخ فتح 110 التي يُمكن إطلاقها على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر داخل لبنان، إما من بيروت أو من منطقة البقاع، حيثُ توجد مراكز لحزب الله وتشكيلاته الاستراتيجية ومنصات إطلاق وبنى تحتية”.
وتابعت: “بعض الصواريخ مثل فتح 110 تُعد من الصواريخ الدقيقة، وفي كلّ صاروخ هناك 500 كلغ من المواد المتفجرة، ناهيك عن صاروخ بركان الذي يُمكن أن يطال منطقة غوش دان الإسرائيليّة”.
وفي سياق حديثهِ، يقول باري: “في سيناريو الحرب الشامل، أقدر أن حزب الله سيحاول تنفيذ نشاط غزو في الجليل، على الرغم من أن ذلك لن يحصل عبر آلاف المسلحين كما كان مُخططاً قبل 7 تشرين الأول الماضي، إلا أنَّ الحزب سيُحاول بالتأكيد تحقيق هدفٍ كبير عبر تسلل المئات من العناصر إلى المنطقة المُستهدفة، فيما قوّة الرضوان التابعة للحزب ستكونُ قادرة على القيام بذلك في حال صدور أمرٍ بالهجوم”.
وأضاف: “إلى جانب هذه التهديدات، هناك أيضاً تهديد يأتي عبر الطائرات الانتحارية بدون طيار التي يستخدمها حزب الله، ولكن في حرب شاملة، سيكون حجم وكثافة إستخدام هذه الطائرات أكثر أهمية”.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني الحالي، يقول باري: “نحن في مرحلة يصعب فيها معرفة ما سيحصل من تطورات. حزب الله يزيد من الوتيرة ويؤدي إلى تدهور الجيش الإسرائيلي في الحملة، لذا فإن الوضع مائع للغاية. سيحاول حزب الله خلق صور النصر – حتى لحظة الاتفاق مع حماس، وبمجرد أن نسمع أخباراً عن اقتراب الاتفاق – سيزيد الحزبُ من وتيرة إطلاق النار لخلق صورة النصر”.
وأكمل: “حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار مع حماس في غزة، وحتى لو قام حزب الله بتجميد عمليات إطلاق الصواريخ، فإن الأمور قد تتطور إلى حرب بين إسرائيل والحزب وهذا الأمرُ يرتبط فقط بمسألة وقت. وفي الأساس، فإن عملية 7 تشرين الأول لم تُلغ خطط حزب الله ضد إسرائيل بل ساهمت بتجميدها”.