وسط ارتفاع المواجهات بشكل خطير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خلال الفترة الماضية، وتجددها اليوم أيضاً، مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في الشمال، ثم تحذير إسرائيل من الأصعب، دق الاتحاد الأوروبي ناقوس الخطر على ما يبدو.
فقد دعا الاتحاد لضبط النفس ومنع المزيد من التوترات على حدود إسرائيل ولبنان. وأضاف اليوم الخميس، مركزاً على وجوب وقف التصعيد ومنع اتساع الصراع بالمنطقة.
كما أضاف قائلا خلال اجتماع عقده يوم الثلاثاء الماضي مع رؤساء عدد من البلديات والمجالس المحلية في الشمال “استعدوا لقتال أكثر صعوبة، قد يؤدي إلى الحرب”. كذلك أردف “أعتقد أن الحكومة اللبنانية وحزب الله أيضا لا يريدان اندلاع حرب واسعة النطاق، لكن من الضروري الضغط عليه في هذا الوقت قبل أن يذهب الجميع إلى حرب أوسع”، في إشارة إلى حزب الله، حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس. جاءت تلك التحذيرات بعدما أجرى مسؤولون كبار على المستوى السياسي في إسرائيل نقاشا مغلقا هذا الأسبوع عقب التصعيد في الشمال. وقال الوزيران بمجلس الحرب غانتس وغادي آيزنكوت، إن على الحكومة أن تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس من أجل التحول إلى حملتها شمالاً. كما جاءت بعد تصاعد المواجهات بين الجانبين خلال اليومين الماضيين، مع توسيع إسرائيل مناطق استهدافها من الحدود إلى عمق الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع أيضاً حيث ينتشر حزب الله. ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الاول، يتبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية القصف بشكل شبه يومي. ما أدى إلى مقتل أكثر من 450 شخصاً في لبنان، بينهم 88 مدنياً، ونحو 360 من حزب الله، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس. في حين أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنياً خلال المواجهات. كما اتهم لبنان إسرائيل باستخدام مادة الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل في هجمات على جنوب البلاد تسبّبت بأضرار جسيمة وحرائق للبيئة والسكان. في حين أن ذخائر الفوسفور الأبيض وهي مادة قابلة للاشتعال عند التماس مع الأكسجين، تُستخدم عادة بهدف تشكيل ستائر دخانية وإضاءة أرض المعركة. |