لا تزال تداعيات الهجوم على السفارة الأميركية في عوكر تتوالى مع استمرار التوقيفات التي طالت أفراداً من عائلة المهاجم ودعاة سلفيين في منطقة البقاع على صلة به، ولكن هل كان لبنان أمام قطوع أمني خطير ومنظّم؟ أم أنها بمثابة حادث فردي؟
في هذا السياق, يكاد الخبير العكسري العميد المتقاعد بسام ياسين يجزم في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, بأن الهجوم التي قام به أحد النازحين السوريين على مبنى السفارة الأميركية في عوكر بأنه عمل فردي، ولا يعتقد من منظور أمني أن له أبعاداً أخرى لها.
كما يلفت إلى أن من يخطط لعمل ما يكون على دراية تامة بالعدو فلا يمكن بالمنطق عبر رجل او اثنين او حتى خمسة الوصول الى السفارة للقيام بعمل كبير ، وبالنتيجة هذا العمل يبدو انه عمل فردي بشكل جلي. ويتوقع ان الامر خطر ببال الرجل ، حتى ان العميد ياسين يقلل من اهمية الرسومات والكتابات التي غطة اسلحة ولباس الرجل والتي توحي انه ينتمي الى تنظيم داعش، فداعش وفق تعبيره ليست بهذه الخفة . أما فيما يتعلّق بالتوقيفات والعثور حتى على متفجرات في منزل شقيق المهاجم، يرى ياسين, أنها تقع في إطارها الطبيعي، لأنه من واجبات الأجهزة أن تتحرّك وتوقف مشتبه بهم في أي عملية أمنية، ولكن ما يمكن رصده من طريقة المهاجم وحركته أنه ليس موزون بالمطلق. |