خلال أسابيع… بدء “لعبة إستخباراتية” عوضاً عن الحرب المكثفة في غزة

وسط توجه حركة حماس إلى تغيير أساليب قتالها في قطاع غزة، بعد 8 أشهر على الحرب الطاحنة، واعتمادها أكثر على الكمائن والقنابل بدائية الصنع، تتجه إسرائيل أيضا نحو مرحلة جديدة ومختلفة من الحرب.

فقد أفادت تقديرات القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أن القتال الكثيف في غزة سينتهي خلال أسابيع قليلة.

ثم سيضع الجيش تقريرا كاملا ومفصلا بتفكيك كتائب حماس ومراكز القيادة والسيطرة ومنطقة الأنفاق ومستودعات الأسلحة، وفق ما نقل موقع “والا” الإسرائيلي.

 

ليتم الانتقال بعدها إلى المرحلة الثالثة من الحرب، والتي تشمل تعبئة القوات وتحديد المهام والغارات الجديدة والعمليات المركزة من الأرض ومن الجو التي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية.

إلى ذلك، سيُطلب من هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بموافقة القيادة السياسية أن تقرر ما إذا كانت ستنشر قوات على الحدود اللبنانية من أجل الاستعداد لاحتمال نشوب حرب أوسع مع حزب الله إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.

لاسيما أن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أكد أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية بالتوصل إلى توافق بشأن الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فلا مفر من عملية عسكرية في لبنان.

وكان غانتس حذر سابقا خلال زيارة إلى شمال إسرائيل من أن الأيام المقبلة قد تكون أصعب بكثير، في إشارة إلى احتمال تصاعد المواجهات مع حزب الله على الحدود.

أتت تلك التقديرات بعدما كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لـ”رويترز” أن حركة حماس خسرت نحو نصف مقاتليها خلال الحرب وباتت تعتمد على أساليب الكر والفر لإحباط محاولات إسرائيل السيطرة على القطاع.

كما أشار ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار ومطلعين على تطورات ساحة المعركة إلى تراجع عدد مقاتلي الحركة إلى ما بين تسعة إلى 12 ألفا، في انخفاض عن تقديرات أميركية سابقة أفاد بأن العدد يتراوح بين 20 ألفا و25 ألفا.

في حين خسرت إسرائيل نحو 300 جندي خلال الأشهر الثمانية من الحرب التي بدأت في السابع من تشرين الأول.

بينما وصل عدد القتلى الفلسطينيين المدنيين بالغارات الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 36600، نحو نصفهم من النساء والأطفال.