في ظل استعادة إسرائيل لـ4 أسرى من مخيم النصيرات في وسط غزة، حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت الوزير بيني غانتس على عدم الاستقالة من حكومة الحرب بعد تلويحه بهذا الأمر لغياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو على منصة إكس “أدعو بيني غانتس – لا تغادر حكومة الطوارئ”، مضيفا أن الوقت هو “للوحدة وليس للانقسام”.
وفي وقت سابق، أعلن غانتس إلغاء مؤتمر صحافي توقعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إمكان أن يعلن خلاله الاستقالة.
ليرد غانتس على دعوة نتنياهو قائلا: “علينا أولا أن ننظر في إمكانية مواصلة العمل بمسؤولية”.
وكان من المتوقع أن يلقي غانتس، السياسي المنتمي لتيار الوسط، مساء كلمة يعلن فيها استقالته من حكومة الطوارئ التي يقودها نتنياهو، بعد أن منحه مهلة حتى الثامن من حزيران للتوصل إلى استراتيجية واضحة للوضع في قطاع غزة عقب الحرب.
علماً أن رحيله لن يشكل تهديدا فوريا للائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو ويسيطر على 64 مقعدا من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست، لكن قد يكون له تأثير خطير.
إذ من شأن استقالة غانتس أن تفقد نتنياهو دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، وسط تزايد الضغوط الدبلوماسية والمحلية بعد ثمانية أشهر من اندلاع حرب غزة.
كما من شأنها أن تجعل نتنياهو معتمدا بصورة أكبر على الدعم السياسي من الأحزاب القومية المتطرفة، التي أثار قادتها غضب واشنطن حتى قبل الحرب والتي دعت بعد ذلك إلى احتلال غزة بالكامل مجددا.
إلى ذلك، من المرجح أن تؤدي إلى زيادة حدة التوتر الواضح بالفعل في العلاقات مع الولايات المتحدة وتصاعد الضغط الشعبي في الداخل، مع عدم تحقيق الحملة العسكرية المستمرة منذ أشهر أهدافها المعلنة المتمثلة في “القضاء على حماس وإعادة نحو 120 أسيرا ما زالوا محتجزين في غزة” باستثناء ما حصل اليوم من استعاد 4 أسرى من النصيرات.