بدأت قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في البحث عن متطوعين للقتال في قطاع غزة عبر إعلانات على تطبيق “واتساب”، بسبب النقص الكبير للجنود الذي تعاني منه وحدات الاحتياط مع دخول الحرب شهرها التاسع، بحسب تحقيق للقناة الـ12 الإسرائيلية، نشر الجمعة 7 حزيران 2024.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن جندي احتياط قوله إن “هناك حالة استنزاف كبيرة في صفوف الجنود، وضغوطاً أخرى كبيرة من العائلات وأماكن العمل”.
وقال ضابط بالاحتياط إنه مع بداية الحرب وصلت نسبة الحضور 120%، في حين تكاد تصل حالياً إلى 70% فقط.
القناة الإسرائيلية نشرت رسائل داخلية تتداول عبر مجموعات على الواتساب من مقاتلي الاحتياط، حيث تم تداول رسالة هذا الأسبوع تدعو إلى تجنيد جنود احتياط في لواء يعاني من نقص في المقاتلين وجاء فيها: “اللواء ينزل إلى غزة ويبحثون عن مقاتلين لمدة شهر تقريباً”.
وجاء في رسالة نشرتها كتيبة أخرى تعاني من نقص في جنود الاحتياط: “كتيبة احتياط تبحث عن سائقي شاحنات ثقيلة للانضمام إلى العمل العملياتي في الشمال. هل تعرف أحداً يريد التطوع؟”.
القناة أضافت أن “هناك نصف مليون إسرائيلي مسجلين في قاعدة بيانات خدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من ذلك فإن 3% فقط من السكان في إسرائيل خدموا في الاحتياط منذ بداية الحرب”.
وفي هذا الأسبوع، وافقت الحكومة الإسرائيلية على قرار يسمح للجيش الإسرائيلي بزيادة عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألف جندي، وهو القرار الذي سيظل ساري المفعول حتى نهاية آب المقبل”.
إلى ذلك، قال مسؤولون في وزارة الدفاع إن هذا أمر طبيعي وروتيني زيادة في التشكيل القتالي، لكنها تعطى أيضاً على خلفية التهديدات بشن “حملة واسعة النطاق” في الشمال.
وكانت صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية كشفت في تحقيق عن “تذمر حاد” يسود في أوساط جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة، وذلك بعد مضيّ نحو 9 أشهر من حرب غزة.
والتقت الصحيفة ضمن تحقيقها العديد من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة، والذين اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.
وحذر هؤلاء الجنود من أن هذا الأمر يمثل استنزافاً لهم، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طالت حياتهم العملية.
إلى ذلك، قدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أنه تم في بداية الحرب تجنيد 300 ألف من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب.
في سياق متصل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن سجالاً ومشاحنات سادت اجتماعاً عقده رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي مع عدد من جنرالات الجيش الإسرائيلي.
ونقلت القناة عن مصادر أن جنرالات شككوا في شرعية إدارة هيئة الأركان لحرب غزة، رغم تسببها في فشل السابع من تشرين الأول.
وأفاد جنرال في الجيش خلال الاجتماع بأن المشكلة ليست الفشل يوم 7 تشرين الأول، بل لأنه منذ ذلك اليوم لم ينجح الجيش الإسرائيلي.
وفي 7 تشرين الأول أطلقت حركة حماس عملية طوفان الأقصى، وشنت هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الإسرائيليين وأسرت آخرين، رداً على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.