منذ إدانته من قبل محكمة مانهاتن الأسبوع الماضي في قضية دفع الأموال لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيل أقام معها علاقة قبل سنوات، أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مرارا وتكرارا خلال مقابلتين تلفزيونيتين وخطابات وسط أنصاره أنه سينتقم عند عودته مجددا إلى البيت الأبيض.
وأشار ترمب الذي أصبح أول رئيس أميركي يدان جنائياً الأسبوع الماضي أنه الانتقام من الخصوم مبرر أحياناً، في إشارة إلى فريق الرئيس الحالي جو بايدن، الذي اتهمه سابقا بفبركة تلك الملاحقات القضائية.
في حين رأى عمار موسى، مسؤول حملة بايدن، في بيان أن ترمب الذي بات الآن مجرما مُدانا لا يزال مضطربًا ومهووساً بالانتقام كما اعتبر أن الرئيس السابق “تافه ولا يهتم إلا بنفسه ومانحي المليارديرات وانتقامه”، حسب ما نقلت شبكة “إي بي سي” اليوم السبت. وكان بايدن نفسه أكد قبل أيام في مقابلة تلفزيونية أن مواقف ترمب وحدها كافية لفضح برنامجه الرئاسي، ووافية لكي يرى الناخبون حقيقة ذا الرجل وخطره على الديمقراطية في البلاد، وفق رأيه. أتى ذلك، بعدما ظهر المرشح الجمهوري في مقابلة مع المذيع التلفزيوني الشهير فيل ماكجرو – المعروف بـ “دكتور فيل”، يذكر أن دعوات ترمب للانتقام كانت تكثفت منذ أن وجدته هيئة المحلفين بمحكمة مانهاتن في نيويورك، يوم الخميس الماضي، وبعد جلسات استمرت ستة أسابيع، مذنباً بالتهم الـ34 الموجهة إليه بتزوير مستندات محاسبية في المراحل الأخيرة من حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016، للتستر على شراء صمت ستورمي دانيلز بشأن علاقة أقامها معها قبل ذلك بنحو عشرة أعوام. ومنذ ذلك الحين، طرح ترمب مرارا فكرةاحتمال إخضاع الديمقراطيين لتحقيقات وملاحقتهم له. ففي مقابلة مع نيوزماكس في وقت سابق من هذا الأسبوع ألمح إلى ذلك. كما فعل الأمر عينه خلال مقابلة مع محطة KNXV، حيث رفض مرارًا وتكرارًا استبعاد مقاضاة المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج، الذي رفع قضية دفع الأموال السرية إلى المحكمة. يذكر أن الجمهوري المرشح لانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني 2024، بات أول رئيس أميركي سابق تتم إدانته جنائياً في تاريخ الولايات المتحدة. |