في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الجبهة الجنوبية, والخوف من توسعة الحرب, رأى العميد المتقاعد جورج نادر, أن “الأمور متّجهة نحو التصعيد”, مشيراً إلى أنه “لا يأخذ بالتهديد الإسرائيلي, على اعتبار أنهم منذ 4 أشهر وهم يومياً يدلون بتصريحات تهديدية بشن حرب على لبنان, إلا أن الأمور على ما يبدو تغيّرت اليوم وباتت التهديدات جدّية أكثر”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال نادر: “المنحى التصاعدي لوتيرة المناوشات, يؤدي حتماً إلى نشوب حرب شاملة”, معتبراً أن “إسرائيل لم يعد يمكنها العيش, وحزب الله يحيطها من شمالها, وحركة حماس من غربها, فإسرائيل تخوض اليوم حرب وجودية”.
وشدّد على أن “حزب الله لا يريد توسعة الحرب, إلا أن إسرائيل هي من يريد ذلك, في ظل تعرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لضغوطات كبيرة من قبل المستوطين”.
ولفت إلى أن “إرتفاع منسوب التصعيد, وضرب أهداف بالعمق من الطرفين, حتماً سيؤدي إلى حرب, ولن يكون هناك توغّلاً برّياً, إنّما سيكون هناك قصف مركّز لكافة الجنوب الليطاني كما حصل في غزة, إضافة إلى قصف أهداف في العمق بالضاحية الجنوبية, مثل مراكز تعليمية, إعلامية, إنسانية وغيرها”.
وأشار إلى أن “نتنياهو يعتبر اليوم أن حزب الله يفتقد لحاضنة شعبية كما حصل في حرب 2006, وأنه يعاني من عزلة عربية ودولية, إذ أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تقوم بدعمه اليوم”.
ومن هنا, اعتبر نادر, أن “التهديدات الإسرائيلية اليوم يجب أخذها على محمل الجد, لا سيّما في ظل استدعاء 50 ألف احتياطي إلى الجبهة الشمالية”.