بلينكن يدعو للضغط على حماس… والأخيرة تعلّق

صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ان “الأغلبية الساحقة” من الإسرائيليين والفلسطينيين ترغب بالسلام، معتبراً أن “حماس هي العقبة الوحيدة أمام اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضاف بلينكن في تصريحات قبل توجهه من القاهرة إلى تل أبيب، أن “العالم أجمع يؤيد مقترح الهدنة في غزة، وأن الطرف الوحيد الذي لم يقل نعم هو حماس”.

وطالب وزير الخارجية الأميركي الحكومات العربية بالضغط على حماس لقبول مقترح الهدنة في غزة.


وأكد أن أفضل السبل لضمان تقليل عدد الضحايا المدنيين هي الموافقة على المقترح، لافتا إلى أن مقترح وقف النار يعد أفضل طريقة لإعادة الجميع إلى وطنهم، بما في ذلك الرهائن الأميركيين.

وتابع قائلا “إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار اضغطوا على حماس لتوافق”.

وشدد بلينكن على ضرورة العمل على خطط لليوم التالي بعد انتهاء الحرب في غزة.

وعاد وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، في الوقت الذي أصبح فيه اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بين إسرائيل وحماس على المحك بعد عملية الإنقاذ لأربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة في هجوم عسكري كبير واضطراب في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولم تتمكن جهود تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ شهور، من إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء بين حماس وإسرائيل.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الاول وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

بدوره، علّق سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج لوكالة “رويترز”، اليوم الإثنين، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة منحازة لإسرائيل، معتبراً ان موقفه يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق.

وأضاف، “خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل، وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الجيش الاسرائيلي في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق”.