رأى الصحافي رامي نعيم أن “لا نقاش بمدى إجرام إسرائيل، ونحن ننفعل لأن الآخرين ليست هذه صورتهم، لماذا يتجهون في هذا الإتجاه؟”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نعيم: “في الواقع قامت إسرائيل بحربها ضد حماس ولم تتدخل معنا في لبنان، نحن من تدخلنا في هذه الحرب”.
ولفت إلى أن “الحرب هي حرب حزب الله ضد إسرائيل، وليست حرب لبنان ضد إسرائيل، والمطلوب مواجهة من يتعرض للبنان عسكريًا وليس من يتعرض لغزة، والواقع أن هذه الحرب لها علاقة بالنفوذ الإيراني في المنطقة وليس لها علاقة بالأمور الدينية”. وشدد على أننا “جزء من العالم العربي ومن الجامعة العربية ونتبع قراراتها، والعرب لم يتدخلوا في غزة عسكريًا ويحاولون حل الأزمة بوسائل أخرى، وجميعنا نناشد حزب الله تسليم سلاحه قبل أن يفرض عليه ذلك من الخارج كما حصل للقوات اللبنانية سابقًا”. وأكد أن “تحرير المناطق اللبنانية التي لا تزال تحت الإحتلال الإسرائيلي يبدأ بإعتراف سوريا بلبنانيتها في الأمم المتحدة، عندها نستحصل على قرار بتحريرها ونقاوم حتى إستعادتها”. وأوضح أنه “لا يمكن تحسين الوضع الإقتصادي اللبناني دون عودة المستثمرين، وهؤلاء لن يعودوا ما لم ينتهي النزاع، وليس بالضرورة أن ينتهي بمعاهدة سلام، إنما بهدنة، ولا يمكن أن يقرر فريق واحد إتجاه لبنان خصوصًا إذا كان هذا الإتجاه ضد مصلحة البلد”. وأشار إلى أن “لا إيران ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدان وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة في أميركا، وهناك مسعى أميركي إيراني إسرائيلي لمنع سقوط بايدن، وبالتالي تحاول إدارة بايدن التوصل إلى إنجاز يؤمن لها إعادة إنتخابه لذلك تسعى لإيجاد تسوية، في المقابل تحاول إيران من خلال هذه التسوية الحصول على القدر الأكبر من المكاسب”. وأضاف، “إنسحاب البعض من الحكومة الإسرائيلية يؤكد عدم نية إسرائيل الدخول إلى لبنان، في التسوية، مصلحة لبنان غير موجودة على عكس مصلحة إيران، ولا أمل له وحالنا هذه، الوقوف في وجه أي مشروع يحضر للمنطقة، علينا كلبنانيين تحصين أنفسنا، حزب الله محمي من إيران أما نحن فيحمينا المشروع العربي، ولا يمكننا ضرب المصالح العربية ثم مطالبتهم بحمايتنا”. وكشف أن لا مانع لدى حزب الله من وصول رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الرئاسة لأنه لن يستطيع إتخاذ أي قرار، وحزب الله يلهي اللبنانيين بمشاكل مختلفة لإبعاد الأنظار عن سلاحه ويلهي المسيحيين بمرشح لديه نائب واحد في المجلس”. وحذر أنه “في حال وصل حزب الله إلى الحكم، سيهاجر الكثيرون، وسيتغير وجه الحكم والديمغرافيا، إذ ستتقلص فرص الحياة الكريمة وسنيأس ونبحث عن دول أخرى”. وختم رامي نعيم بالتأكيد أن “بهاء الحريري عائد إلى لبنان وإلى قريطم تحديدًا لإستكمال مشروع رفيق الحريري، أما سعد الحريري فلا يمكنه العودة إلاّ بغطاء سعودي الأمر الذي لا يحتاجه بهاء، والحريرية السياسية هي رمز الإعتدال في لبنان أما باقي زعماء السنة فلم يتمكنوا من تعبئة الفراغ على الساحة السنية، وبهاء الحريري عائد لإستعادة نهج والده”. |