مقترحٌ أميركي “جديد” لدعم إسرائيل!

قدمت مجموعة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأميركي مقترح تعديل لقانون تفويض الدفاع الوطني المالي لعام 2025، بهدف تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن القدرات الدفاعية المضادة للأنفاق، بحسب ما نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، اليوم الأربعاء.

ودعا المشرعون أيضاً إلى تقديم 30 مليون دولار إضافية لإسرائيل للكشف عن الأنفاق تحت الأرض ورسم خرائط لها. وفي العام الماضي قدمت الولايات المتحدة دعماً بقيمة 47.5 مليون دولار لهذه الجهود.

يأتي ذلك بينما يتطلع الكونغرس إلى تعميق التعاون بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي في مجال الأنفاق بعد السابع من تشرين الأول 2023، حسبما ذكر موقع “ميدل إيست آي”.


وقد اقترح التشريع أعضاء في الكونغرس من بينهم الأعضاء الجمهوريين جو ويلسون ودون بيكون ودوغ لامبورن، إلى جانب الديمقراطيين روبن جاليجو وبراد شنايدر وسيث مولتون.

ونصّ التشريع على أن “إسرائيل رائدة دولياً في تطوير تقنيات دفاعية مبتكرة، بما في ذلك الجهود الرائدة لرسم خرائط وكشف وتدمير والمناورة عبر الأنفاق”.

وتابع: “إن مثل هذه الزيادة في التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل لن تفيد إسرائيل فحسب، بل ستساعد أيضاً الولايات المتحدة وحلفاءها في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون تحديات مماثلة من الأنفاق”.

يُذكر أن قانون تفويض الدفاع الوطني هو تشريع سنوي يحدد ميزانية البنتاغون. ومن المقرر أن ينظر مجلس النواب في التعديل مع مئات التعديلات الأخرى في الأيام المقبلة، وكذلك مجلس الشيوخ. ويتم إقرار النسخة النهائية من قانون تفويض الدفاع الوطني من قبل مجلسي الكونغرس وتوقيعها لتصبح قانوناً من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقد واجهت إدارة بايدن بعض الانتقادات بين المشرعين التقدميين بسبب دعمها غير المشروط للحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها التاسع وخلفت أكثر من 120 ألف قتيل وجريح، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

ورغم التوترات بين إدارة بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الخلافات حول حكم غزة بعد الحرب والخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين، من المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأميركي في 24 تموز المقبل وسط توقعات بأن يقاطع جزء كبير من المشرّعين الديمقراطيين الخطاب، بحسب ما نشره موقع أكسيوس.

وقال موقع “ميدل إيست آي” إن حماس تمكنت من الصمود في وجه القصف الإسرائيلي القاتل بفضل البنية التحتية الضخمة للأنفاق الموجودة أسفل غزة.

وكانت تقديرات للاستخبارات الأميركية أشارت إلى أن 65% من أنفاق حماس في غزة لا تزال قائمة.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين مطلعين أن “الاستخبارات الأميركية تساعد تل أبيب لرسم خريطة شبكة الأنفاق التابعة لحماس تحت ‎غزة”.

ويعمل المسؤولون الأميركيون مع إسرائيل لمحاولة منع وصول حماس إلى الأنفاق. وفي أيار الماضي، سيطرت إسرائيل على حدود غزة مع مصر، قائلة إن هذه الخطوة ضرورية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.

وفي محاولة لتجنب الهجوم وتخفيف حدة التوترات بين إسرائيل ومصر بسبب مزاعم تهريب حماس عبر الأنفاق في سيناء، نشرت الولايات المتحدة فرقاً فنية على الجانب المصري من الحدود في وقت سابق من هذا العام لمعالجة مزاعم التهريب عبر الأنفاق، حسبما أفاد موقع ميدل إيست آي سابقاً.