في وقت تمر المفاوضات التي يقوم بها الوسطاء (الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر) من أجل الدفع نحو التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أوضح مصدر في حركة حماس لـ”العربية.نت/الحدث.نت” أن الكرة الآن أصبحت في الملعب الإسرائيلي بعدما تسلّمت الولايات المتحدة ردّنا من خلال الأشقاء القطريين والمصريين على مقترح وقف إطلاق النار وهي تدرسه.
وسلّم وفد مشترك من حركتي حماس والجهاد، للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رد الفصائل مع إعلام القاهرة بتفاصيله. أشار المصدر في حماس إلى “أن المقترح الأميركي الذي عُرض علينا لا يتضمّن وقفاً مستداماً لإطلاق النار، ولا انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة، بالإضافة إلى عدم وجود جدول زمني حول الترابط بين المراحل الثلاث (المرحلة الأولى هدنة لمدة 42 يوماً مع تبادل عدد من الأسرى وانسحاب العدو من بعض المناطق المؤهلة، يليها في المرحلة الثانية وقف دائم ومستدام للحرب وانسحاب كامل من القطاع”.
رفض فيتو إسرائيلي على الأسرى: ولفت المصدر إلى “أن الحركة ترفض وضع فيتو إسرائيلي على أي أسير فلسطيني من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، وهذه المسألة تبدأ في المرحلة الثانية من عملية التبادل”. ضمانات دولية ومكتوبة: وكشف المصدر في حماس “أن الحركة طالبت بانضمام دول جديدة تكون ضامنة للاتفاق إذا تم تنفيذه، وهي الصين وروسيا وتركيا، لكن واشنطن رفضت انضمام روسيا والصين، في حين رفضت تل أبيب انضمام تركيا، لكن الحركة يُمكن أن تتجاوز هذا الرفض شرط حصولنا في المقابل على ضمانات مكتوبة بتنفيذ الاتفاق كما هو، وإطلاع الأمم المتحدة عليه كي تكون شاهداً على أي خرق قد يحصل، لاسيما من الجانب الإسرائيلي”. وكان تقرير جديد أفاد بأن التشاؤم يعمّ إسرائيل بعد رد حماس على اقتراح صفقة تبادل الأسرى، واصفاً الرد بأنه “أحد أكثر العروض تعنتاً يمكن أن تقدمها”، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل أن حماس تعتقد أن وضع إسرائيل صعب، وأنها تستطيع أن تضع شروطا كبيرة. |