استعدوا.. الغزو الفضائي قادم!

أعجبك العنوان؟.. الذي ربما قد يبدو وكأنه نص مترجم لجملة من حملة ترويجية لجزء جديد من سلسلة أفلام “حرب النجوم Star Wars” الشهيرة.. والتي بكل فخر أعد من القلة التي لم تشاهد أياً منها من بين 8 مليارنسمة!

قبل أيام أصبح حديث وسائل الإعلام وعلى رأسها اليوم وسائل التواصل الاجتماعي خبر رصد جسم غريب يشبه البالون في سماء ولاية مونتانا الأمريكية، وتبين بعدها بأنه بالون صيني مصنّع أعدّ لأغراض علمية تم تغيير مساره بسبب الرياح وأدّى ذلك لجنوحه نحو الأراضي الأمريكية -هذا بحسب الرواية الصينية الرسمية- وقد تم إسقاطه لاحقاً من قبل أمريكا.

والحقيقة بأن الأسبوع الماضي حمل أحداثاً غريبة -وليست كذلك في ذات الوقت!- من مثل ظهور هذا “الجسم الغريب/ البالون الصيني” في سماء أمريكا ومشاهدات “أجسام غريبة/ صحون طائرة” في أماكن متفرقة من العالم.

قصص مقترحة

ودعوني أدخل إلى صلب الموضوع دون الحاجة إلى توطئة أطيل فيها.. اعتقد بأن مخطط ما يعرف بـ “المليار الذهبي”، وهو باختصار لمن لا يعلم مخطط يهدف لإنقاص سكان العالم ليصبحوا ملياراً فقط يتمتعون بكل موارد كوكب الأرض ويتنفسون أوكسجين لا يشاركه فيهم مليارات أخرى من البشر، وأدوات تنفيذ هذا المخطط تتنوع بين استحداث الحروب والنزاعات الدامية وتصنيع الأوبئة والأمراض وحتى الفرض على الدول الفقيرة على شكل ابتزاز بتحديد النسل مقابل تقديم المساعدات المادية.. هذه ليست “نظرية مؤامرة” بل واقع مؤامرة، ومن أراد أن يقف على شاهد، فليبحث عن ما تعرف بمذكرة الأمن الوطني 200- National Security Memorandum 200، التي أعدها في عام 1974، مستشار مجلس الأمن الوطني الأمريكي – آنذاك- هنري كيسنجر، وكفى به اسماً لتعي أي مخطط شيطاني تضمن مذكرته هذه؟!، والتي ستجد فيها تفصيلاً لما ذكرته آنفاً حول مخطط أمريكا لإنقاص سكان العالم وأدوات تنفيذ هذا المخطط.

ومن هنا اعتقد بأن “ضربة المعلم” في تنفيذ مخطط ما يسمى بـ “المليار الذهبي” لن تكون عبر حرب نووية أو تصنيع أوبئة جديدة بل ستكون عبر مسرحية “غزو فضائي” تم تأليفها وتصنيعها -غالبا- في أمريكا على نار هادئة قبل أكثر من 6 عقود، منذ أن أحست أمريكا بالذعر والعجز أول مرة في عام 1947.

وكل ما رصده العالم سابقاً ومؤخراً من مشاهدات “أجسام غريبة/ صحون طائرة” على مدى سنين وحتى اليوم أضف عليها أفلام ومسلسلات هوليوود “التبشيرية” بغزو/ خطر فضائي قادم.. كلها أحداث تصب في غاية تهيئة البشر نفسيا لخدعة “الخطر القادم من كائنات فضائية” بينما الخطر كان ولم يزل قادم من القوى العظمى في الأرض وعلى رأسها أمريكا.

عودة إلى يوم أحسّت أمريكا بالذعر والرعب في عام 1947، عندما أفاق سكان مقاطعة “روزويل Rosewell” بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، على صوت إنفجار مدوي اتضح لاحقاً بأنه لجسم غريب يشبه “سفينة فضائية عملاقة” وخارجها جثث لمخلوقات قصار القامة لا تشبه البشر! وشاهد سكان المقاطعة بعدها كيف تحول موقع الحادث سريعاً لكتيبة عسكرية واستخباراتية برئاسة الـ “سي آي إيه” حيث تم رفع جميع حطام الجسم الغريب والجثث وتطويق المكان كمنطقة يمنع دخولها تماما.. وبعد بحث السي آي إيه عن مصدر قدوم السفينة وتشريح الجثث اتضح بأنها سفينة سوفيتية مصنّعة وبأن الجثث تعود لبشر قصار القامة من ذوي الاحتياجات الخاصة! وبأن خطة تصنيع سفينة فضائية سوفيتية مدارة عن بعد وإجراء عمليات تغيير هيئة بشر من ذوي الاحتياجات الخاصة ليصبحوا بعدها أشبه بـ “مخلوقات فضائية” وتوجيه السفينة لدخول أمريكا كان كله مخطط سوفيتي بإشراف وتكليف مباشر من ستالين نفسه! فماذا كانت ردة فعل أمريكا؟

هنا شعرت أمريكا بعجزها وتفاجأها بطريقة الاستهداف السوفيتية الجديدة وغير المتوقعة خاصة وأنه مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وإنحسار النازية وبزوغ الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى جعلت من الاستهداف السوفيتي الجديد شكلاً ومضمونا لأمريكا بمثابة الهزيمة وفي عقر دارهم.

ومن هنا كان لا بد من تحرك أمريكي سريع للرد على الاستهداف السوفيتي (خاصة وأن حادثة روزويل تناقلتها الصحف العالمية)، فبادر الـ “سي آي إيه” بإيعاز مباشر من الرئيس الأمريكي -ترومان حينها- بإنشاء أحد أكثر المواقع العسكرية سرية في العالم ما تعرف بـ “المنطقة 51 – Area 51” في ولاية نيفادا، والتي عُرفت بداية تأسيسها بـ “منطقة روزويل 47- Rosewell 47 Area” نسبة إلى حادث روزويل المذكور. هذه المنطقة منذ تأسيسها كانت تنكر وجودها الإدارة الأمريكية ولم تعترف بوجودها رسمياً إلا قبل سنوات قليلة.

هذه المنطقة لم تجرؤ الصحافة الأمريكية أو عدسات الاعلام من مجرد حتى الاقتراب منها ناهيك عن كتابة المقالات أو التمكن من نشر صور للمنطقة وأنشطتها. حتى جاءت الصحافية الاستقصائية الأمريكية / آني جاكوبيسون -صحافية معاصرة حية ترزق-، ونشرت أول كتبها عن المنطقة -وتلته كتب- المدعّم بالصور وشهادة أحد أبرز مدراء البرامج العسكرية بالمنطقة -برنامج الفضاء- وهو المدعو/ بوب لازار -الذي ترك العمل في المنطقة قبل سنوات قليلة- وفي شهادته ذكر بأن الهدف من إنشاء هذه المنطقة كان لمحاكاة التجربة السوفيتية في روزويل، ولكن بشكل مدروس وعلمي متقن، بدأ من تشريح الجثث الغريبة التي وجدوها في موقع حادث روزويل والتقنية البيولوجية التي تمكن عبرها السوفيت من تحويل هؤلاء البشر إلى ما يشبه “الكائنات الفضائية” شكلاً، ومن ثم دراسة تقنية السفينة السوفيتية المتقدمة. والمذهل في شهادة لازار، بأنه أكّد على تصنيع أمريكا منذ خمسينيات القرن الماضي في المنطقة 51، لتقنية “الدرونز” التي لم تعرف وتصنع تجارياً سوى قبل سنوات قليلة!، وعن تصنيع مئات السفن التي تشبه تلك الفضائية التي تم ويتم رصدها حول العالم. بل وأنه تم عمل برنامج بيولوجي في المنطقة يعمل على جلب بشر من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن المجرمين، وإجراء التجارب عليهم بقصد تحويلهم بيولوجياً لما يشبه “الكائنات الفضائية”! ليس هذا وحسب، وإنما كان المدهش في شهادة لازار، بأنه لا ينكر ولا يستطيع الخوض في تفاصيل حدوث اتصال بين خبراء في الفضاء من المنطقة، وبين “كائنات فضائية ذكية”!

في النهاية، نحن بين مفترق طرق تساؤلات لتمييز الخيط الرفيع بين “نظرية المؤامرة” وواقع المؤامرة.. هل تسلسل أحداث رصد أجسام غريبة/صحون طائرة -منذ رصد أول حالة مشاهدة وحتى اليوم- يشكّل استراتيجية بغرض الإفشاء ببطء عن الحقائق الخاصة بالأجسام الطائرة المجهولة؟ وهل ما حدث خلال هذا الأسبوع أحداث عشوائية أم جزء من الاستراتيجية؟ أم أنها كما ذكرت “مسرحية” صنعت في الدول العظمى وأسهبت بعدها أمريكا في كتابة فصولها وبما يناسب مخططاتها وعلى رأسها مخطط “المليار الذهبي”؟ وهل أصبح تصنيع “الأطباق/الأجسام المجهولة” محل تنافس جديد بين القوى على الساحة الدولية، وهو سؤال وارد ومرتبط بصراع وتسابق غزو هذه القوى للفضاء منذ عقود واشتد اليوم؟

في كل حالات التساؤلات هذه هنالك حلقة مفقودة وننتظر ربطها بما يستجد في الأيام القادمة، ولعلها تنبأ بما جاء في مضمون الآية/الإشارة الإلهية: “ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير”.

وسلم لي على “جورج لوكاس”!