عجائب الدنيا السبع القديمة يعود السبب وراء عدم بقاء معظم معالم عجائب الدنيا السبع القديمة قائمةً حتى الآن إلى العديد من الأسباب المختلفة التي مرّت عبر التاريخ؛ سواء تلك التي من فعل الإنسان كالحروب، أو بفعل العوامل الطبيعة كالزلازل وعوامل الطقس، إلا أن تلك المعالم والعجائب لا تزال حاضرة في عقول الناس ومخيّلاتهم حتى بعد مرور فترة طويلة على زوالها، وذلك من خلال سرد القصص المختلفة عنها وتخيّل الهيئة التي كانت عليها.[١] هرم خوفو يعد هرم خوفو أو هرم الجيزة (الاسم الحديث: الهرم الأكبر) المَعلَم الوحيد الباقية آثاره حتى يومنا هذا من عجائب الدنيا السبع القديمة، إذ يقع في القاهرة الجديدة في مصر وتحديداً في محافظة الجيزة. تمّ البدء ببناء هذا الصرح المعماري العظيم في عهد الفرعون خوفو واستمر بناؤه ما يُقارب 20 عاماً ليتم الانتهاء منه في العام 2560 قبل الميلاد، ويحتل الهرم المرتبة الأولى ضمن ترتيب أقدم عجائب الدنيا السبع القديمة، واختلفت آراء الباحثين حول طريقة بناء هذه الأعجوبة الهندسية؛ حيث أدى الحجم الهائل لهذا الهرم والدقة العالية في بنائه إلى ظهور العديد من النظريات التي تتحدث عن كيفية بنائه وإنشائه، والتي يشير بعضها إلى أن ما يقارب من عشرين ألفاً من العمال عملوا بشكل مُستمر وبجهد منقطع النظير لمدة عشرين عاماً لاستكمال بناء هرم الجيزة.[٢] يُعتبر هرم الجيزة واحداً من ثلاثة أهرامات خُصّصت لفرعون مصر القديم خوفو وزوجاته، فهو يضم العديد من الممرات الداخلية والغرف التي يُعتقد أنه تم بناؤها لتضم تابوت الفرعون وما قد يحتاجه للعيش في الحياة الأخرى -كما كان يعتقد الفراعنة-، وقد تم بناء هذا الهرم من عدد كبير من الكتل الحجرية هائلة الوزن، فيُعتقد أنه يتكون من حوالي 2.3 مليون حجر من الأحجار الكبيرة التي يتعدى وزن الواحدة منها 2 طن، ويصل بعضها إلى 15 طناً، واختلفت الدراسات والنظريات في كيفية رفع هذه الكتل الحجرية إلى ارتفاعات عالية، حيث بَلغ ارتفاعه عن سطح الأرض ما يُقارب من 146م، لكن زوال قمته أدى إلى جعل طوله 139م تقريباً.[٢] حدائق بابل المعلقة تُعتبر حدائق بابل المعلقة الحدائق الملكية الخاصة بالملك نبوخذ نصر الثاني، وإحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، وقد تم بناؤها في مدينة بابل العراقية، بينما تُشير بعض الروايات الأخرى إلى أنها كانت تقع في محافظة نينوى، وتعددت الروايات والقصص التي تصف عظمة البناء وروعته في تلك الحدائق؛ حيث تشير إحدى الروايات التي تُنسب إلى المؤرخ اليوناني هيرودوت أن حدائق بابل كانت مُحاطة بجدران خارجية بلغ طولها 90 كم، وسمكها ما يُقارب 24م وارتفاعها 97.5م، فضلاً عن جدرانها الداخلية المزدوجة التي كانت تحوي بداخلها على العديد من أماكن العبادة، والقلاع، والتماثيل المصنوعة من الذهب الخالص، وبعض النظر عن صحة رواية هيرودوت وغيره، إلا أنها تُشير بشكل عام إلى عظمة البناء وروعة التشييد الذي كان يشعر به زائرها، وقد أصبحت هذه الحدائق بذاكرة التاريخ؛ وذلك نتيجة للزلزال الذي ضربها بالقرن الثاني قبل الميلاد.[٣] تمثال زيوس يُعد ما يُعرف بتمثال زيوس أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وقد تم بناؤه كتكريم للإله زيوس على يد النحات اليوناني فيدياس (Phedias) وفريق من المعاونين له، وذلك في العام 432 قبل الميلاد في مدينة أوليمبيا اليونانية، كما تمّ نحته في أحد المعابد اليونانية ليبلغ ارتفاعه 12م تقريباً على قاعدة خشبية كبيرة، وقد شكّلت مادتا الذهب والعاج جسم التمثال الذي كان يحمل بيده اليسرى صولجاناً مُرصّعاً بكافة أشكال المعادن، وبيده اليُمنى تمثالاً صغيراً لآلهة النصر الإغريقية التي تحمل اسم نايك ( بالإنجليزية: Nike)، أما العرش الذي يجلس عليه فهو مصنوعٌ من مزيج من الأحجار الكريمة، والذهب، وخشب الأبنوس.[٤] هيكل آرتميس يعود تاريخ بناء هيكل آرتميس أحد عجائب الدنيا السبع القديمة إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتحديداً في العصر الهلنستي، وعلى الرغم من أن بقاياه تشكّل حالياً مجرد بقايا الأساس الذي قام المعبد عليه في مدينة أفسس أو إفسوس التي تقع في تركيا حالياً، إلا أن متحف لندن البريطاني يحتوي في معارضه على بعض من بقايا هذا الصرح، وقد صُنع هيكل أرتيمس بشكل كامل من الرخام واحتوى على العديد من الأعمدة الضخمة، فضلاً عن تلك المحيطة به والتي بلغ عددها 36 عموداً، كما تم إعادة بنائه مرات عديدة، كان أولها في القرن الثاني قبل الميلاد.[٥] ضريح موسولوس يعد ضريح موسولوس أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وقد تم إنشاؤه بعد العام 367م بفترة وجيزة، ويرى البعض أن تشييده يعود إلى موسولوس حاكم إقليم كاريا ومؤسس مدينة هاليكارناسوس -التي تقع في تركيا حالياً- في ذلك الوقت لدفنه به بعد وفاته كمكافأة له على تأسيسه لهذه المدينة، ويحتوي ضريح موسولوس على ثلاثة مكونات رئيسية تُشكله، وهي: القاعة الضخمة التي تحتوي على غرفة المقبرة، ومجموعة من الأعمدة يصل عددها إلى 36 من الطراز الايوني، والهرم الذي يضم 24 درجة، وقد وصل الارتفاع الاجمالي لهذا الضريح إلى ما يُقارب من 43م، كما تم تزيينه بالعديد من النقوش المختلفة التي تحمل معانٍ رمزية كثيرة تُشير إلى الصيد، والمعارك، والتضحيات.[٦] تمثال رودس يعتبر تمثال رودس التمثال الأطول والأضخم خلال الفترة الهلنستية، وقد تم تشييده في جزيرة رودس اليونانية التي كانت تُعتبر ذات أهمية تجارية واقتصادية، وبدأت قصة إنشاء هذا التمثال عندما أرسل أنتيجونيوس المقدوني قوات لمعاقبة رودس على تحالفها مع بلطيموس الأول ملك مصر، لتستمر الحرب بين الطرفين بعد ذلك مدة عام كامل، وبعد انقضاء هذا العام أرسل بلطيموس الإغاثة لرودس لينهزم جنود أنتيجونيوس الذين كان عددهم 40 ألف مُقاتلاً، مُخلّفين وراءهم عتادهم وأسلحتهم، فباع أهل رودس هذا العتاد الضخم ليتمكنوا من إنشاء تمثال ضخم لشكر آلهتهم على النصر -كما كانوا يعتقدون-، فتم إنشاء تمثال رودس لإله الشمس هيليوس، وقد بقي هذا الصرح شامخاً حتى انهياره بزلزال أدى إلى تحطمه.[٧] منارة الإسكندرية تُعد منارة الإسكندرية آخر عجائب الدنيا السبع التي تمّ زوالها وتدميرها، نتيجة للعديد من الهزات الزلزالية التي فتكت بها وجعلت معظمها حطاماً، وتقع منارة الإسكندرية في جزيرة فاروس الكائنة ضمن محافظة الإسكندرية في مصر، وقد كان بلطيموس الأول صاحب فكرة إنشائها، ولكن وفاته حالت دون ذلك فبدأ ابنه بأعمال البناء التي استمرت لفترة تُقدر بـ 33 عاماً وبكلفة مادية باهظة جداً، وبعد الانتهاء من أعمال التشييد وصل ارتفاعها إلى 91.44م، لتكون واحدة من أعظم وأطول الصروح البنائية التي شيّدها الإنسان، وقد كانت هذه المنارة تُضاء يومياً من خلال إشعال النار في أعلاها أو قمتِها.[٨] عجائب الدنيا السبع الجديدة تم الإعلان عن عجائب سبع جديدة في عام 2007م وتحديداً في اليوم السابع من شهر تموز، وذلك بعد أن أطلقت الحركة العالمية التي عُرفت باسم “New7Wonders” تصويتاً عالمياً تم إطلاقه من مدينة لشبونة لاختيار سبع عجائب جديدة في عصرنا الحالي، وقد تم اختيارها بعد تصويت أكثر من مئة مليون شخص لاختيارها.[٩] تشيتشن إيتزا تُعد تشيتشن إيتزا إحدى أبرز معالم حضارة المايا التي قامت على شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، وقد كان بناؤها مثالاً على العديد من فنون البناء المختلفة التي جمعت بين فنون حضارة المايا وفنون البناء في المكسيك؛ حيث شهدت هذه المدينة التي امتد تاريخها لما يُقارب من الألف عام تعاقُب العديد من الحضارات المختلفة عليها، ممّا جعلها مركزاً للتجارة الإقليمية والتطور الحضري، وتحتوي هذه المدينة على ملعب كرة قدم يبلغ عرضه 70 متراً وطوله 168متراً، وقد شهدت حدوث العديد من المباريات بالكرة المطاطية.[١٠][١١] تمثال المسيح الفادي يُعتبر تمثال المسيح الفادي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، والرمز الأشهر لهذه المدينة، وترجع فكرة بنائه إلى القس بيدرو ماريا بوس في الخمسينيات من القرن التاسع عشر الذي اقترح إنشاء معلم مسيحي يعمل على تعزيز وجود المسيحية في البرازيل، وذلك بعد ان تمّ فصل الكنيسة عن الدولة بعد تحول نظام حكمها إلى جمهوري في العام 1893م، وقد تم إنشاء تمثال المسيح الفادي على قمة جبل كوركوفادو الذي يبلغ ارتفاعه 700 متر تقريباً، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع التمثال يبلغ ما يُقارب 30 متراً بدون قاعدته، بينما يصل إلى 38 متراً عند احتساب القاعدة.[١٢] الكولوسيوم يُعتبر مُدرج الكولوسيوم أكبر مدرج في الإمبراطورية الرومانية منذ ما يقارب الألفي عام، إذ يبلغ طوله 190م وعرضه 155م، ويحتوي على ثلاثة طوابق بمداخل وأروقة مقوّسة الشكل ومُزخرفة على نظام العمارة الكلاسيكي الكورنثي، كما أن مبنى الكولوسيوم بيضاوي الشكل مصنوع من الحجر والخرسانة، وهو أحد أشهر المعالم التاريخية في العاصمة الايطالية روما؛ حيث يزوره ما يُقارب أربعة ملايين شخص سنوياً، ويتسع مُدرج الكولوسيوم لما يُقارب خمسين ألف شخص، ويحتوي على ساحة تمت عليها العديد من الأحداث الترفيهية والرياضية والثقافية، وقد تعرّضت الجدران الخارجية لبعض الخراب نتيجة حصول هزة أرضية قوية، وفي عام 2011م تم القيام بأعمال صيانة وترميم لهذا المُدرج بهدف حفظ جدرانه من الخراب والتهالك.[١٣][١٤] سور الصّين العظيم يمتد سور الصين العظيم على مسافة 8,851 كم، وقد تشكّل نتيجة وصل العديد من الجدران المنفصلة عن بعضها والتي تم بناؤها لحماية الدولة الصينية من الهجمات التي كانت تتعرض لها من الجهة الشمالية، وذلك من قِبل الإمبراطور الصيني تشين شي هوانغ في عام 200 قبل الميلاد، فعلى حدود الجهة الشمالية تمّ بناء أول وأقدم هذه الجدران في الفترة الممتدة بين 700 إلى 300 قبل الميلاد، كما تمّ تحصين هذه السور من خلال تحويل جدرانه التي كانت مبينة من التربة والصخور إلى جدران حجرية صلبة، وبعد غزو المانشو للصين في العام 1644م سقطت الأجزاء الضعيفة في سور الصين العظيم، ومؤخراً تم إجراء ترميم له من خلال إعادة بناء بعض أجزائه المُنهارة.[١٤] ماتشو بيتشو تقع مدينة ماتشو بيتشو -المدينة الضائعة- بين سلاسل جبال الأنديز في إقليم كوسكو في البيرو على ارتفاع 2,430 م فوق مستوى سطح البحر، وتغطي مساحة مقدارها 323.74كم2 تقريباً، تمتزج جدران هذه المدينة وتراساتها وسلالمها مع الطبيعة، ويشهد تصميمها، وبناؤها، وأنظمة الري المتطورة على براعة شعب الإنكا بالزراعة والهندسة المعمارية، حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس عشر، ويجدر بالذكر أنّ المدينة بأكملها مبنية من حجارة كبيرة الحجم من الجرانيت متراصة فوق بعضها البعض دون أي مواد تربط بينهم، ومن الناحية التاريخية يرجع فضل اكتشافها إلى سلسلة من المراحل والخرائط المرسومة من قِبل المسافرين خلال الأعوام ما بين 1868م-1919م، وقد تمّ الاعتراف بها رسمياً من قِبل الحكومة البيروفية في عام 1874م من خلال خريطة رسمها العالم الجيولوجي الألماني هيرمان غورينغ، وفي عام 1911م ادّعى المستكشف الأمريكي هيرام بينغهام اكتشافه الحقيقي لموقع ماتشو بيتشو والتي وُصِفت على أنّها المدينة المفقودة، وبعد مرور 70 عاماً من هذا الاكتشاف العظيم، جاء إعلان حكومة بيرو لهذا الموقع كمنطقة محمية من قِبل الدولة، كما أدرجت اليونيسكو ماتشو بيتشو ضمن قائمة مواقع التراث الثقافي العالمي في عام 1983م.[١٥][١٦][١٧] البتراء تقع مدينة البتراء في المملكة الأردنية الهاشمية في وادٍ ينحدر بين الجبال الرملية، حيث كان يشكّل موقعها الاستراتيجي نقطة التقاء بين شبه الجزيرة العربية من الجنوب، والشّام من الشمال، وخلال الحقب التاريخية المتتالية كانت البتراء عاصمة للأنباط الذين كانوا من القبائل العربية التي جعلت منها مكاناً مزدهراً وتجارياً مهماً، مما جعل مدينة البتراء مكاناً ملائماً للسكن، فحفروا المنازل، والمعابد، والمقابر المختلفة بين الحجارة الرملية التي تغيّر لونها بسبب أشعة الشمس، كما نحتها الأنباط من الصخور الوردية، إضافةً إلى ذلك صنع الأنباط نظاماً خاصاً للري؛ لسقي المزروعات والحدائق العامة، كما تتميز هذه المدينة بسحرها وتراثها الثقافي القديم، والهندسة المعمارية الفريدة، فضلاً عن ذلك تضم البتراء العديد من المعالم الأثرية، ومنها: السيق، والخزنة.[١٨][١٩][٢٠] تاج محل يقع تاج محل في مدينة أغرا في ولاية أتر برديش الهندية، وهو من الأماكن التي ترمز للحب الخالد الصامد، فقد بُني ضريح تاج محل ليُعبّرعن شدّة حبّ الإمبراطور المغولي شاه جهان تجاه زوجته الأميرة الفارسية ممتاز محل التي كانت تُدعى باسم أرجوماند بانو بيغوم قبل الزواج، إذ تمّ بناء هذا النصب التذكاري بشكل كامل من الرخام الأبيض، والجدران المنحوتة، ووجود أربع مآذن، بالإضافة إلى المسبح الذي يعكس صورة له بشكل جميل، و يُقال إن 20,000 من النحاتين والبنائين والفنانين ساهموا بهذا العمل البديع.[٢١][٢٢] عجائب الدنيا السبع الطبيعية تم الإجماع على اعتماد هذه المناطق كعجائب طبيعية في عام 1997م، تتمثل بالمناطق الآتية:[٢٣] الأخدود العظيم يُعد الأخدود العظيم أو غراند كانيون مُنتزهاً وطنياً وموقعاً للتراث العالمي بولاية أريزونا الأمريكية، وهو يمثل أحد أجمل العجائب الطبيعية المميّزة ذات المساحة الطبيعية الشاسعة، وقد تشكّل نتيجة لتآكل حواف صخور هضبة كولورادو بواسطة نهر كولورادو، لتَظهر مجموعة متتالية من طبقات الصخور المختلفة التي تعاقبت عبر السنوات، ونتيجةً لارتفاع الأخدود العظيم ومناخه المميز، فإنّه يُعد مكاناً ملائماً للعديد من مُحبي الطبيعة والهدوء، كما يعتبر موطناً مقدّساً للعديد من الشعوب الهندية الأمريكية، إضافةً إلى أنّه يستقطب العديد من السياح للاستمتاع بجمال منظره الرائع.[٢٤] بركان باريكوتين يُعدّ بركان باريكوتين من أحدث البراكين على سطح الأرض، يقع في الجهة الغربية الوسطى من المكسيك في ولاية ميتشواكان الغربية، إلى الجهة الشمالية من قمة تانسيتارو، كما يبعُد بركان باريكوتين مقدار 32كم من منطقة أوروابان في الجهة الغربية والشمالية الغربية، وقد بدأ نشاطه في 20 شباط من عام 1943م في حقل مفتوح؛ حيث انبثقت منه النيران، والرماد، والحمم البركانية، فألحق خسائر فادحة تمثلت بطمر قريتين والمئات من المنازل، وبعد مرور عام من انفجار هذا البركان ارتفعت قمته المخروطية بمقدار 450م ليُشكل مخروطاً مرتفعاً بلغ ارتفاعه الكلي 2,280م فوق مستوى سطح البحر، وفي عام 1952م أصبح البركان خاملاً بعد أن وصل ارتفاعه إلى 2,808م، ويجدر بالذكر أنّ كنيسة سان خوان بارانغاريكوتيرو المطمورة جزئياً والواقعة على طرف قرية باريكوتين تُعد من المعالم السياحية الجذابة في هذه المنطقة.[٢٥] الشفق القطبي الشفق القطبي أو ما يُسمّى بظاهرة أورورا هو مزيج من الألوان الجذّابة في السماء التي تأسر الناظر في قطبيّ الكرة الأرضية الشمالية والجنوبية، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لاصطدام الجزيئات الغازية بين الغلاف الجوي الخاص بالأرض، والجسيمات المشحونة المنبثقة من الغلاف الجوي المحيط بالشمس، لينجم عن تلك التصادمات أضواء ملونة خلابة تختلف باختلاف نوع الغازات المصطدمة ببعضها البعض، ومن بين أكثر الألوان وضوحاً: الوردي واللون الأخضر الباهت، إضافة إلى أطياف من ألوان أخرى مثل: اللون الأحمر، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والبنفسجي، والتي تتشكلّ للرائي بعدّة أشكال كالبقع، أو الغيوم المتناثرة، أو الأقواس، ويصل ارتفاعها ما بين 80كم إلى 640كم فوق سطح الأرض، ممّا يجعل السماء متوهجة بشكلٍ طبيعي وغريب وخلاب.[٢٦] شلالات فيكتوريا تقع شلالات فيكتوريا في نهر زمبيزي الذي يعد أكبر نهر في جنوب أفريقيا، ويبلغ عرضها 1,700م، أما ارتفاعها فيصل إلى 108م، مما يجعلها الشلالات الأكبر في العالم، وتقسم هذه الشلالات نهر زمبيزي إلى جزأين يتمثل أحدهما بالنهر قليل الانحدار والواسع المعروف باسم نهر زمبيزي العلوي، أما الجزء الثاني فهو مضيق باتوكا المنحدر الذي يبلغ طوله 100كم.[٢٧] مرفأ ريو دي جانيرو يوجد مرفأ ريو دي جانيرو أو نهر يناير كما سُمّي باللغة البرتغالية أو خليج غوانابارا في دولة البرازيل، وهو أكبر خليج في العالم نسبةً إلى حجم المياه المتدفق فيه، ويعود سبب نشأته إلى التآكل الذي حدث في المحيط الأطلسي بفعل عوامل الحت والتعرية، ويمتاز مرفأ ريو دي جانيرو بالجبال الجرانيتية المُتراصة التي تُحيط به، مثل جبل باو دي أكوكار المعروف الذي يبلغ ارتفاعه 395م، وجبل كوركوفادو الذي يبلغ ارتفاعه 704م، إضافةً إلى غابة تيجوكا وقمة بيكو دا تيجوكا التي يبلغ ارتفاعها 1,021م، كما تحتوي منطقة خليج غوانابارا على العديد من الجزر الخلابة، مثل جزيرة الثعابين، وجزيرة جوفيرنور.[٢٨] الحاجز المرجاني العظيم يقع الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا على الجهة المقابلة لساحل كوينزلاند، ويُعد منطقة للتراث العالمي، وأكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، بل وأكبر منطقة لتنوع الكائنات الحية في هذا الكوكب العظيم بمساحة شاسعة جداً لدرجة يُمكن من خلالها تمييزه عند رؤيته من الفضاء، إذ تبلغ مساحته نحو 344,400كم2.[٢٩] يمتاز الحاجز المرجاني العظيم بلونه الفيروزي الذي تتلوّن به مياهه، وتنوّع بيئاته واختلافها، حيث يحتوي على 600 جزيرة استوائية، وما يزيد عن 900 جزيرة مختلفة، مثل جزيرة وايت صنداي، وجزيرة ليزارد، وجزيرة هيرون، إضافة إلى شعابه المرجانية المتلألئة ذات الأنواع المختلفة، إذ يحتوي على 3000 نظام من الشعاب المرجانية الفردية، و760 من الشعاب المرجانية الهامشية أي القريبة من الساحل، وما يُقارب 300 من الشعاب المرجانية الصلبة، ونتيجةً لهذا التنوّع الرائع والفريد، تكوّنت بيئة خصبة لتُصبح موطناً للعديد من الكائنات الحية البحرية كالنباتات والحيوانات لا سيما السلاحف البحرية والأسماك التي تعيش بين الشعاب المرجانية، إضافة إلى 134 نوعاً مختلفاً من أسماك القرش والراي اللسّاع، وكميات هائلة من الأعشاب البحرية المختلفة.[٢٩] جبل إيفرست يقع جبل إيفرست بين التبت والنيبال، وهو أعلى جبل على سطح الأرض ضمن جبال الهيمالايا بارتفاع يُقارب 8.8كم، ويعود تاريخ تكوّن جبل إيفرست إلى ما يُقارب من 60 مليون سنة، نتيجة لحركة الصفائح الأرضية، وقد سُمي جبل إفريست نسبة إلى المسّاح والجغرافي البريطاني العام للهند جورج إفرست.[٣٠] يُعد جبل إيفرست من التحديات الطبيعية التي تجذب مُحبي التسلق، على الرغم من صعوبة تسلقه بسبب العوامل الصعبة التي تُحيط به كالرياح القوية، ونقص كميّات الأكسجين على الارتفاعات العالية، والانهيارات الثلجية، إلّا أنّ ذلك لم يشكل عائقاً امام ما يزيد عن 700 شخص للوصول إلى القمة، على الرغم من تسجيل 150 حالة وفاة أثناء تسلقه، وقد كان كل من إدموند هيلاري، وشيربا تينزينج نورجاي أول الذين وصلوا إلى قمة إيفرست وذلك في عام 1953م.[٣٠] عجائب الدنيا السبع أنشأت الحضارات على مرّ العصور العديد من المباني، والقبور، والمعابد، والكنائس، إضافة إلى المساجد، وغيرها الكثير من المعالم، ممّا أدى إلى ظهور مفهوم عجائب الدنيا السبع، الذي يشير إلى المباني السبع القديمة الأكثر إثارة للإعجاب والدهشة في العالم،[٣١] فقد تمّ منذ القدم إنشاء العديد من القوائم ضمّت كل منها معالم مختلفة عن بعضها، ليتم في النهاية اعتماد تلك التي تم تصنيفها من قِبل المؤرخين اليونانيين القدماء، لتشكّل عجائب الدنيا السبع القديمة،[٣٢] وحديثاً اختارت الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين سبعة معالم جديدة لتشكل عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم.[٣٣]
إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%B9_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D8%A8