🎇💓 *اينشتاين والمحبة*
في عام ١٩٣٨ كتب العالم الفيزيائي الكبير البرت انشتاين رسائل الى ابنته “ليسرل” التي احتفظت بها ولم تنشرها حتى عام ١٩٨٠.
كتب في احدى رسائله:
“عندما اقترحتُ نظرية النسبية قليلون ادركوا حقيقة ما اقول. وما اقوله الان قد يتصادم مع قلة الفهم والاجحاف الموجودة حاليا في العالم.
اطلب منكِ ان تحتفظي بهذه الرسائل لسنوات وعقود حتى يتطور المجتمع ويقبل ما أقوله:
“ان في الكون طاقة جبارة جدا لم يعثر العلم بعد على تفسير علمي لها.
تشمل هذه الطاقة كل الطاقات الاخرى وتتحكم بها كما انها تقف خلف كل الظواهر العاملة في الكون ولم يحدّد هويتها احد بعد.
هذه الطاقة الكونية هي المحبة.
عندما بحث العلماء عن نظرية موحدة للكون غابت عنهم هذه الطاقة.
المحبة نور ينير مَن يعطيها ومَن يأخذها.
المحبة جاذبية تولد الشعور بالانجذاب نحو الاخرين.
هي طاقة تضاعف افضل ما لدينا وتسمح للانسانية الا تختفي في الانانية العمياء.
المحبة تُظهر وتكشف.
للمحبة نحيا ولها نموت.
المحبة هي الله والله محبة.
انها الطاقة التي تشرح كل شيىء وتعطي معنى للحياة.
انها المتغيّر الذي نسيناه لفترة طويلة.
ربما نخاف منها لانها الطاقة الوحيدة التي عجز الانسان عن تسخيرها ساعة يشاء.
وحتى أُظهرها على حقيقتها غيّرتُ قليلا في اشهر معادلاتي
E=mc2
اقول اليوم ان المعادلة هي:
المحبة ضرب سرعة الضوء × ٢
ان المحبة مضروبة بسرعة الضوء مضاعفة تعطينا الطاقة التي تشفي العالم
المحبة هي القوة الاكبر في الوجود لان لا حدود لها.
بعد فشل البشرية في استعمال قوى الطبيعة والسيطرة عليها من الطبيعي ان نثقف انفسنا بطريقةبديلة اذا اردنا للجنس البشري ان يستمر وان يجد معنى للحياة وان نخلّص العالم وكل كائناته الحية.
ليس من حل امامنا سوى المحبة.
ربما لسنا بعد جاهزين لنصنع قنبلة من المحبة تكون قوية بما يكفي لتقضي على الكراهية والانانية والطمع التي تدمر العالم.
في داخل كل فرد منا يا عزيزتي “ليسرل” مُولّد صغير من الطاقة لكنه قوي مما يجعلنا نقول ان المحبة تغلب كلَّ شيىء وتتجاوز كل شيىء لانها جوهر الحياة.
اسفتُ كثيرا لاني عجزتُ عن التعبير عن كل ما في قلبي واردتُ ان أصرح به طوال عمري.
ربما تأخرت كثيرا عن الاعتذار عن ذلك ولكن بما ان الزمان نسبي،
عليّ ان اقول اني احبّك وعليّ ان اشكرك لان لك يعود الفضل في وصولي
الى الجواب الاخير”.
(والدك البير انشتاين)