رسائلٌ إسرائيلية تُفاجئ فرنسا!

نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤول فرنسي كبير،  قوله بأنه اندهش من تضارب رسائل السلطات الإسرائيلية بشأن محاولات فرنسا التوسط بشأن الوضع في شمال إسرائيل.

وقال: “فوجئنا بقراءة رسائل متضاربة من السلطات الإسرائيلية بشأن جهود فرنسا لكبح التصعيد في الشمال، وعلى الرغم من هذه الإشارات المتضاربة، تظل فرنسا ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، لتحقيق وقف التصعيد”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي هاجم فيها فرنسا غير صحيحة وفي غير محلها.


وقال غالانت، اليوم الجمعة، إن بلاده لن تكون شريكة في لجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فرنسا فيها، وذلك بشأن التصعيد مع “حزب الله” تزامنًا مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023.

وكشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس، بالقول: “إننا اتفقنا على تشكيل لجنة ثلاثية من إسرائيل وأمريكا وفرنسا لبحث خطة لخفض التوتر بين حزب الله وإسرائيل”.

وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن قادة الجيش الإسرائيلي أوصوا بإنهاء الحملة العسكرية في رفح مبكرا من أجل التفرغ للجبهة اللبنانية في مواجهة حزب الله.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن قادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا القادة السياسيين بهذه التوصية، خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الخميس.

وأضافت القناة أن قيادة الجبهة الشمالية بالجيش الإسرائيلي تركز في الوقت الحالي على الأهداف التي من شأنها أن تقلل من قدرات حزب الله الهجومية.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يوصي في هذه المرحلة بتحويل الأنظار إلى الشمال عبر إنهاء الحملة في رفح بأقرب وقت ممكن من أجل التفرغ للبنان.

يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك جنوبي لبنان بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل كل من حزب الله وإسرائيل، القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وفي الآونة الأخيرة، كثّف حزب الله من وتيرة هجماته على مواقع إسرائيلية، استهدفها بعشرات الصواريخ والمسيرات، مؤكدا أن ذلك يأتي “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة”، بحسب قوله.

وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.