أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في بروكسل، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدّم مقترحا لوقف القتال في أوكرانيا، لا يمكنه أن “يملي” شروط السلام.
وقال أمام الصحافة بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إنّ بوتين ليس “في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام.. هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته”.
وتأتي تصريحات أوستن بعد الشروط التي وضعها الرئيس الروسي، الجمعة، من أجل تحقيق وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن زحف القوات الروسية نحو العاصمة الأوكرانية كييف عام 2022 كان يهدف لإجبارها على القبول باتفاق سلام، وإنه لم تكن هناك نية لاجتياح المدينة.
وطالب بوتين أوكرانيا بسحب قواتها من 4 مناطق، والتخلي عن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لتحقيق السلام عبر التفاوض.
ووعد بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، إذا سحبت كييف قواتها من المناطق المحتلة وتخلت عن خطط الانضمام إلى حلف الناتو.
كييف تعتبر شروط بوتين للسلام “منافية للمنطق”
ومن جهته، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة “الإنذار” الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طريقة “هتلر”، مشترطا على كييف التخلي عن أراض مقابل البدء بمفاوضات سلام، وذلك في مقابلة مع القناة الإيطالية الإخبارية “سكاي تي جي 24”.
وقال زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا إن بوتين “يريد أن نتخلى عن قسم من أرضنا المحتلة، لكنه يريد أيضا الأراضي غير المحتلة”، مضيفا “هذه الرسائل الأكاذيب هي بمثابة إنذارات (…) هتلر قام بالأمر نفسه حين قال +أعطوني جزءا من تشيكوسلوفاكيا وسنبقى حيث نحن+. ولكن لا، إنها أكاذيب”.
وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، الجمعة، إن الشروط التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام بِان الحرب في أوكرانيا، “منافية للمنطق”.
وكتب بودولياك عبر وسائل التواصل الاجتماعي “إنها مهزلة بالكامل. لذا مرة أخرى يجب التخلي عن هذه الأوهام والتوقف عن التعامل مع ‘اقتراحات روسيا’ بجدية، لأنها منافية للمنطق”.