حذّر كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين خلال زيارته إلى بيروت اليوم، من أنّ الوضع بين لبنان وإسرائيل يمرّ بأوقات صعبة وهناك ضرورة لإيجاد حلول حاسمة تساهم في التهدئة، وذلك خلال جولته على المسؤوليناللبنانيين.
في هذا الإطار، يؤكّد الكاتب والمحلّل السياسي جورج علم خلال حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت لم تحمل أي رسالة, إنما هو طرح منذ 3 أسابيع مبادرة حول الجبهة الجنوبية مقسّمة إلى 3 مراحل:
– المرحلة الثانية هي إقتصادية, تهدف إلى إعادة البناء والإعمار, ومن ضمنها إعادة النظر بالجيش اللبناني, لجهة زيادة عدده وعديده وعتاده أيضًا, ليكون له دور أمني في الجنوب وبالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”. – المرحلة الثالثة, تتمثل بالمفاوضات تحت إشراف الولايات المتحدّة أو الأمم المتحدة, لترسيم الحدود النهائية بين لبنان وإسرائيل, ضمن القرار 1701. ويُشير إلى أن “مهمّة هوكشتاين الأساسية هي منع إسرائيل من القيام بأي عمل عسكري ضدّ لبنان وتهدئة الوضع في الجنوب, علماً أنه يدرك جيدًا أن معادلة حزب الله, تؤكّد أن لا هدوء في الجنوب قبل هدوء غزة”. ويرى علم أن “هناك شيء ما يحضّر تحت الطاولة وهي توليفة أميركية حول الترتيبات الأمنية بين حزب الله وإسرائيل ليصار إلى تحضيرها بنداً بعد بند, كي تكون موضع تنفيذ بعد إنتهاء الحرب على غزة”. ويعتبر أن “الجانب المهم في زيارة هوكشتاين هو محادثاته مع قائد الجيش العماد جوزاف عون, حول زيادة عديد الجيش وعتاده والمساعدات المطلوبة, وعليه يعتقد علم أن هناك اهتمامًا أميركيًا لتعزيز دور الجيش اللبناني, حتى يلعب دوره أمني في الجنوب”. ويخلُص علم, إلى القول: “ليس هناك من آمال بأن نرى خطوات تنفيذية قريبة لمهمة هوكشتاين, لكن مهمّته قد تنجح على اعتبار أنه في نهاية المطاف سنصل إلى ترتيبات أمنية في الجنوب, عندما تهدأ الأمور في غزة”. |