بلدة بقاعية “تستغيث وتحذّر” المعنيين: لن نقبل أن نتحول حراسًا!

حذّر رئيس بلدية القاع بشير مطر من تداعيات الاتفاقية اللبنانية – السورية لتوزيع مياه نهر العاصي التي تمنع تنظيف الآبار وحفرها في البلدة، وقد أطلق صرخة باسم مزارعي القاع الذين يعتمدون على الآبار الارتوازية لري أراضيهم وتأمين معيشتهم في ظل هذه الظروف الحرجة.

ويؤكّد في حديثٍ إلى ليبانون ديبايت”، أن “قرار منع مزارعين سهل القاع من تعزيل آبارهم التي تروي المزروعات أصبح يشكل خطرًا على مصدر أرزاقهم وأراضيهم التي باتت مهدّدة باليباس”، مشيرًا إلى أن “الإتفاقية اللبنانية – السورية يشوبها العديد من العيوب المجحفة بحقّ بلدة القاع والبلدات المجاورة لنهر العاصي لجهة حرمان مناطق من الاستفادة من مياه السد والأهم احتساب الآبار الإرتوازية المحفورة في منطقة الحوض من ضمن حصة لبنان”.

ويقول مطر: “نحن نطالب المعنيين بوقف العمل بهذه الإتفاقية لا سيما أنه لم يتم بناء سد لجمع وتوزيع المياه على الأراضي الزراعية كما كانت تنص الإتفاقية، وفي المقابل إن الجزء المتعلق بمنع حفر الآبار وتنظيفها وصيانتها يُنفذ بدقة وفقًا للإتفاقية التي وقعت في العام 1994، لذلك يتبيّن أن لا نية جدية لتنفيذ مشروع السد، علماً أن المسح الاحصائي الذي تم من قبل اللجنة اللبنانية السورية في ذلك الحين، قد غفل تسجيل العديد من الآبار إضافة الى أن آبارًا أخرى سجلت بأسماء غير أصحابها الحقيقيين أو بأسماء شركاء من دون ذكر بقية شركائهم ولم تتأكد من ملكية المسجلين”.

ويُضيف: “لا يعقل أن يبقى وزير الطاقة وليد فياض يتمسك بقراره بموجب بنود الاتفاقية والذي يمنع الحفر والعزيل أمام المزارعين حتى شهر تشرين الأول المقبل، الأمر الذي يلحق ضررًا فادحًا بهم ويعرّض أرزاقهم المزارعين للدمار في حين لا يتم تقديم أي بدائل أخرى، ويبدو واضحًا أن الحلول أصبحت متعذرة من دون الوساطات والتحايل على القانون”.

ويُشدّد على أنه “إزاء هذا القرار، نطالب الحكومة اللبنانية بوقف العمل بهذه الاتفاقية لأنه لم يتم تنفيذ سد العاصي لري أراضينا الزراعية ولا يمكننا الإنتظار إلى شهر تشرين الأول أو إنتظار البيروقراطية والوساطة، بل على المعنيين كافة إيجاد حل سريع لنتفادى أي كارثة تهدّد معيشة المزارعين”.

ويختم مطر، بالقول: “نحن لن نقبل أن نتحول حراسًا لحصة الجانب السوري من مياه العاصي وحماية مصالحه على حساب مصلحتنا الوطنية العليا، وهذه صرخة تحذيرية باسم المزارعين ولن نسكت بعد الآن، كما أن اليوم بدأنا في خطواتنا للمواجهة إعلاميًا وفي حال لم يتم إيجاد أي حل سنلجأ إلى خطوات تصعيدية على الأرض لتحقيق العدالة والدفاع عن مصالح أهلنا وبلدنا”.