رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون أن “الـ 20 الف مقاتل الجاهزين للقتال هم موجودون للوقوف في وجه كل من يحاول التغلغل في مناطقنا، ونحن نواجه بالنوعية لا بالكمية ومن جربنا يعرفنا”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شمعون: “نحن كنّا موجودين في هذا البلد قبل الكل، وسنبقى فيه بعد الكل، ولا يمكن لأحد أن يفرض علينا أيديولوجيات غريبة عن ثقافتنا، ونحن فعليًا ندافع عن الوطن ككل وليس فقط عن طائفتنا، كما أننا في المبدأ لسنا دعاة حرب، ولكن بعد تجربة الطيونة والنبرة العسكرية العالية، لن نسمح لهم بالتغلغل داخل مناطقنا، ولا تخزين السلاح فيها، وإلا لن تكون النتيجة جيدة، نحن لا نريد الهجوم على أحد إنما حماية مناطقنا”. وأكد أن “الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ترفض مشروع ولاية الفقيه، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من المدافعين عن لبنان شأنه شأن النائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب، ونحن جميعًا لا نستطيع السير ضد الإرادة الشعبية، نحن لا نتسلط على الناس إنما نسير معهم”.
ولفت إلى أننا “كلبنانيين لا دخل لنا بحرب فلسطين، علمًا أننا ضد ما ترتكبه إسرائيل هناك، ولكننا بالمقابل دفعنا ما يكفي من الأثمان لأجل القضية الفلسطينية، وعندما فتحت حماس حربها على إسرائيل كان من المفهوم أن الرد سيكون قاسيًا جدًا، ولكن نحن لا دخل لنا بهذا الموضوع، وكان يجب أن نتعاطى معه كما فعلت باقي الدول العربية”. وأشار ألى أن “حزب الله أخطأ في حرب عام 2006 ثم إعترف بخطئه، وحاليًا “رح نتدعوس” ثم يقول الحزب أنه أخطا، فحزب الله ورط لبنان من دون أي قرار سياسي وطني، فليتلقى الضربة المعاكسة لوحده، فالشعب اللبناني تعب من الحروب خصوصًا أننا لا نملك حاليًا أدنى مقومات الصمود فنحن مفلسون، ولا قدرة لنا على الدخول في حرب مدمرة، ولو أن إسرائيل هي من قرر فتح الحرب لتحولنا جميعنا إلى مقاومة”. وتابع، “نحن حاليًا نخاطر من أجل لا شيئ، لاجل مرتزقة لإيران، وهذا ليس رأي المسيحيين فقط إنما كل اللبنانيين، ونحن من دون لبنان لا نساوي شيئًا. نحن لا نرضى بالإحتلال ولكننا لسنا من فتح الحرب”. وأوضح أنه “عندما نواجه كمسيحيين قضية قومية نتوحد جميعًا، أما الخلاف الحالي فهو على رئاسة الجمهورية، فليعينوا جلسات متتالية ولننتخب رئيس، أما من يعرقل فهو من يخرج من الجلسات، وأنا أطالب بإحترام الدستور وإلاّ سنصل إلى التقسيم”. وكشف أن “أهل جبل لبنان يعيشون تحت القانون، ويدفعون ضرائبهم على اكمل وجه، وهم يشكلون 30% من الشعب اللبناني، في حين يخالف القانون حوالي الـ 70% من اللبنانيين ويتخلفون عن دفع موجباتهم، نحن نريد أموالنا لانفسنا ولا نقبل أن يعيش الآخر على حسابنا، لذلك نجد أن الفدرالية هي مشروع حل مبني على واقع المجتمع اللبناني، فجميعنا لبنانيون ولكن لكل تراثه وطريقته ولكل طائفة خصوصيتها التي يجب أن تحترم، لذلك علينا أن نبني على هذا الأمر بإيجابية”. وختم النائب كميل شمعون بالقول: ” يجب أن تكون الفدرالية نقطة توافق بين اللبنانيين لا نقطة خلاف، إنها مشروع حل طبق ونجح في العديد من الدول العربية والغربية، لماذا لا يطبق عندنا تحت راية الوطن المتعدد الجامع؟”. |