وخلال اليومين الماضيين، نفذت قوات الجو العراقية عملية عسكرية وصفتها بـ”الناجحة”، في وادي الشاي بمحافظة كركوك باستخدام طائرات إف 16، وتمّ تدمير مفرزة تتكون من ثلاثة أفراد مسلحين، بالإضافة إلى استهداف وتدمير أوكار وأنفاق المفرزة في المنطقة نفسها، وفق بيان رسمي.
هكذا يتوزع عناصر تنظيم داعش
وفي تصريحاتٍ عبر “العربي الجديد”، قال الساعدي إن “بقايا تنظيم داعش تنتشر في أكثر من مخبأ بمناطق وعرة، بين المحافظات وعلى الحدود مع إقليم كردستان، وفي خمس محافظات تحت إدارة بغداد، وهي نينوى، وديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران”، مبيناً أن “تقدماً أمنياً وعسكرياً تحقق في كركوك، ودور الأهالي كبير في توفير المعلومات من خلال استهداف بعض العناصر والمفارز الإرهابية”.
والأربعاء الماضي، قال رئيس أركان الجيش الفريق عبد الأمير يارالله، إن “عصابات داعش انتهت عسكرياً بعد تحرير جميع الأراضي التي سيطرت عليها، لكنه تنظيم ليس إرهابياً فقط، بل هو عقائدي يوجد في المناطق التي من الصعب الوصول إليها، لكن طائرات إف 16 تقوم بواجباتها تجاه تلك العصابات”.
وأضاف يارالله، أن “الأجهزة الأمنية العراقية درست خطط تقرب وعمل بقايا داعش، وبدأت بإنشاء خطوط صدّ قوية ومحصنة، مثل الجدار الذي يمنع الوصول إلى المحافظات، ونتقدم تدريجياً في الجزر مثل جزيرة نينوى، وجزيرة الأنبار، بهدف حرمان بقايا تنظيم داعش من أي منطقة من الممكن أن تستفيد منها، وبنفس الوقت ضمان لأمن للحدود العراقية – السورية”.
بدوره، بيّن العميد المتقاعد في الجيش العراقي عماد علو، أن “تنظيم داعش يمر بآخر مراحله العمرية في العراق تحديداً، لكنه يمثل خطراً مستمراً، خصوصاً وأنه قد يخترق بعض مراكز المدن على شكل أفراد، وتنفيذ عمليات إرهابية، ما يحتاج إلى مزيدٍ من الجهود لإنهاء هذا الخطر”.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أصدر توجيهات للقيادات الأمنية، مطلع العام الحالي، بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ”داعش“، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم، والحدّ من حركاتهم.