نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر خاصة قولها إن “الحكومة الإسرائيلية أبلغت سكان الشمال على حدود لبنان بأن فترة إخلائهم ستستمر حتى نهاية العام، إثر استمرار هجمات حزب الله”.
وفي الأسابيع الأخيرة كثف حزب الله من هجماته على البلدات الحدودية شمال فلسطين المحتلة، فيما يستعد السكان “القلائل المتبقين” في المنطقة لحرب وشيكة مع الحزب، بهدف “إبعادها عن الحدود والقضاء على قدرتها على تهديد إسرائيل أو تقليصها على الأقل مؤقتا”.
ومنذ 8 تشرين الأول 2023، تتبادل إسرائيل وحزب الله القصف بشكل يومي عبر الحدود. والأسبوع الماضي، أطلقت الحزب “أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة” خلال الأشهر الثمانية من تبادل إطلاق النار بالتزامن مع الحرب في غزة.
وقامت الحكومة الإسرائيلية بإجلاء عشرات آلاف المستوطنين من منازلهم على جانبي الخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان تاركين وراءهم مناطق مهجورة من قرى ومزارع معرضة للقصف بشكل شبه يومي.
ولم يبقى في الشمال سوى عدد قليل من المستوطنين يعيشون وسط تبادل إطلاق النار.
ويوم الاثنين الماضي، قال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن “إعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال على نحو آمن أمر غير قابل للتفاوض”.
وأشار إلى أن “قصف حزب الله المتزايد يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيدا أوسع نطاقا وهو تصعيد يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة”، مضيفا أن “حزب الله يعرض مستقبل لبنان للخطر حتى يصبح ذاك درعا لحماس”.
وبعد يومين من تصريحاته حول إعادة الإسرائيليين إلى الشمال، قال هاغاري في مقابلة صحافية ردا عما إذا كان الأول من أيلول هو التاريخ الذي سيتمكن فيه سكان الشمال من العودة إلى منازلهم: “هذا ليس صحيحا، لا يمكن تحديد تاريخ لا يمكننا الوفاء به”.
ومن جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “انكشفت الوعود الفارغة بأن إسرائيل ستتمكن من تدمير حماس، وإعادة لبنان إلى العصر الحجري”، مضيفة أن “الجيش غير مستعد لأي سيناريو في غزة أو لبنان”.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد خطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هدد فيه بأن “غزو الجليل لا يزال على جدول الأعمال”.