قال البطريرك بشارة الراعي قائلا: ” في كل مرة نتحلق، نفرح، نكبر، نفتخر، نرنو شهودا، إلى مقلب المستقبل الذي ينتظر ضمانته أي شبابنا وشاباتنا، حاملين شهاداتهم المستحقة، نعيش بهجة، كيف بها إذا تحولت اليوم إلى غبطة، بها تغتبط القلوب وأكثر، من حاضرين ههنا حيث الحرم الرئيسي لجامعة سيدة اللويزة في زوق مصبح، والمتابعين عبر الأثير في لبنان والعالم، بإستثنائية حضور راهب جليل أسس هذا الصرح عندما كان أبونا بشارة الراعي سليل الرهبانية المارونية المريمية، التي ومن قلب ديرها الأم على التلة اللويزية المجاورة أقرت إلزامية التعليم في المجمع اللبناني الشهير قبل ثلاثة قرون. واليوم نشهد على هذا المداد: أمانتك بخير”.
وأضاف خلال حفل تخريج طلاب جامعة سيدة اللويزة، “أمام واقع التدهور المستمر وتناسل الأزمات، وجدت الجامعة نفسها أمام حتمية المواجهة من خلال لعب دور الدولة الغائبة والمغيبة. صحيح ان هذا التدهور الوطني العام يشكل خطرا كبيرا على مستقبل شبابنا، ولكن قطاع التعليم العالي لديه القدرة على لعب دور الدفاع والتحصين”.
وأشار الراعي الى، إن “الجامعة هي صرح استقطاب لكل قطاعات المجتمع وتكاوينه، محليا كان أم دوليا، وهذا يجعل منها رافعة أساسية للوطن. شبابنا، اليوم انتم والوطن على مفترق أساسي ومفصلي، قرارنا معكم نهائي وناجز، لبناننا هو لنا، لا مساومة على هويته وكيانه، فكونوا من أهل الثقة ان جامعكتم وكنيستكم هي الى جانبكم على الدوام”.
وتابع، “سلاحكم العلم، الكلمة، المثابرة، القرار، الحوار والتلاقي”.