“تحد من ضرباتنا في روسيا”… كييف تشكو من أميركا!

رغم سماح البنتاغون لها باستخدام الأسلحة الأميركية في العمق الروسي بحالة الدفاع عن النفس، اشتكت كييف من أن الولايات المتحدة وضعت حدوداً لمدى ضرباتها داخل روسيا، مما يعيق قدرتها على استهداف المطارات.

فقد زعم المسؤولون الأوكرانيون أن واشنطن حددت المدى الذي يمكن أن تضربه داخل روسيا على بعد 62 ميلاً من حدودها، مما يجعل القواعد الجوية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية بعيدة المنال، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.

فيما نفى المسؤولون الأميركيون هذا الادعاء، وأصر متحدث باسم البنتاغون على أن أوكرانيا “لديها القدرة على الرد”.

ومنحت الولايات المتحدة أوكرانيا الإذن بضرب أهداف داخل روسيا بصواريخ أميركية الصنع بداية هذا الشهر بعد أن شن الكرملين هجوما عبر الحدود باتجاه خاركيف.

وكانت واشنطن مترددة في السماح للصواريخ الأميركية بضرب روسيا لأنها كانت قلقة بشأن تصعيد الحرب.

إلى ذلك تجدد الخلاف حول القواعد الأميركية للضربات الصاروخية الأوكرانية عندما زعمت القوات الروسية أنها استخدمت قنبلة انزلاقية من طراز FAB-3000 M-54، ضعف حجم قنبلتها القياسية FAB-1500، لأول مرة في أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على :تلغرام” أضراراً جسيمة لحقت بقرية ليبتسي، في منطقة خاركيف، بعد هجوم مزعوم بقنبلة FAB-3000، على الرغم من اعتراف التعليق بأنها أخطأت هدفها.

في حين وصف معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، الهجوم بأنه “تطور مهم” زاد من قوة نيران الكرملين.

وأضاف أنه “لم تكن الضربة دقيقة بشكل خاص، لكن نصف قطر تدمير FAB-3000 سيعوض عن افتقارها إلى الدقة”.

يأتي ذلك فيما طوّرت روسيا معدات ملاحية مجنحة تسمى UMPK والتي تم تعديلها لتناسب القنابل القياسية حيث تمنح هذه المعدات القنابل قدرة توجيه أساسية وتسمح أيضاً للطائرات الحربية بإسقاطها على مسافة آمنة من الهدف.

يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت السماح للجيش الأوكراني باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي قدمتها الولايات المتحدة، لضرب أهداف في عمق روسيا عبر أكثر من مجرد الخطوط الأمامية بالقرب من خاركيف، إذا كان ذلك دفاعا عن النفس.

وأوضح الميجور جنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، أن “روسيا تطلق النار على أهداف أوكرانية من داخل حدودها، وتتعامل مع منطقتها على أنها منطقة آمنة”.

ومنذ بداية الغزو الروسي عام 2022، حافظت الولايات المتحدة على سياسة عدم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها لها لضرب أهداف داخل روسيا خوفا من تصعيد أكبر للحرب.

وأرسلت الولايات المتحدة لأوكرانيا شحنات منتظمة من الصواريخ الاعتراضية لأنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، منها بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة الصواريخ أرض-جو المتقدمة.