معلوماتٌ عن المناظرة التاريخية بين ترمب وبايدن!

قبل أكثر من 4 أشهر من التصويت المقرر في الخامس من تشرين الثاني، يترقب الملايين من متابعي الشأن الأميركي المناظرة التاريخية المرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب في مواجهة تذاع على التلفزيون، مساء الخميس، بتوقيت الولايات المتحدة، في أول مواجهة مباشرة بينهما قد تكون حاسمة في السباق المحتدم إلى البيت الأبيض.

بدون جمهور، تبث المناظرة في تمام التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الخميس (01:00 بتوقيت غرينتش الجمعة – 04:00 بتوقيت السعودية و05:00 بتوقيت الإمارات) على قناة “سي إن إن” CNN من أتلانتا .

ويمكن متابعة المناظرة مباشرة على القنوات التابعة لـ”سي إن إن” CNN دون اشتراك، ومن خلال موقع “سي إن إن”، كما وستبث في الوقت ذاته على قنوات أميركية أخرى.


يدير المناظرة المذيعان المخضرمان جيك تابر ودانا باش.

وبحسب “سي إن إن” CNN فإن مناظرة الخميس التي تستمر 90 دقيقة، سيظهر بها المرشحان على منصة واحدة، وسيحصلان على قلم وورقة وزجاجة ماء.

لن يسمح بوجود ملاحظات مدونة مسبقا أمامهما، وسيتم كتم صوت الميكروفونات طوال المناظرة باستثناء ميكروفون المرشح الذي سيكون دوره التحدث.

سيستخدم مدير المناظرة جميع الأدوات المتاحة له لضمان الالتزام بالوقت وضمان مناقشة متحضرة.

سيكون بايدن على المنصة على الجانب الأيمن من شاشات المشاهدين، وسيتحدث أولا بناء على قرعة أجريت بعملة معدنية.

لا يمكن لأعضاء الحملة التواصل مع المرشحين خلال فترتي الاستراحة، ولن يكون هناك جمهور.

تأمل حملة بايدن في الحديث عن الإجهاض، بينما تتطلع حملة ترمب للحديث عن الهجرة، لكن المذيعين اللذين سيديران المناظرة سيقرران الأسئلة.

ومن المتوقع توجيه أسئلة حول كيفية تعامل المرشحين مع التحديات التي يفرضها الارتفاع المستمر في أسعار السلع، وملف المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

كذلك الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، وبين روسيا وأوكرانيا.

وقد يطرح خلال المناظرة دور ترمب في الهجوم على الكونغرس (الكابيتول) الأميركي في السادس من كانون الثاني 2021 لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 وإدانته في 34 تهمة جنائية.

كذلك قد يتم طرح المشاكل القانونية التي تواجه هانتر بايدن الذي أدين بالكذب لشراء سلاح بشكل غير قانوني.

ومع وضع المرشّحَين اللمسات الأخيرة على استراتيجية مناظرتهما، يبقى السؤال إن كان ترمب سيضبط ميوله العدوانية أم أنه سيكرر مشهد أول مناظرة جمعتهما قبل أربع سنوات.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة “نيوزماكس” اليمينية بشأن التحضير للمناظرة “أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي.. سنقوم بعمل جيد جدا”.

وأما الرئيس، فسيحاول جاهدا تجنّب أي زلّات لسان كبيرة. في الأثناء، بدا بأنه لا يتوانى عن تسديد الهجمات الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل، حيث قال إن “دونالد ترمب أكبر تهديد لديمقراطيتنا”، وهي رسالة سيسعى بلا شك للتأكيد عليها أثناء المناظرة.

يصل الرئيس بايدن الخميس على متن طائرة “اير فورس وان” إلى أتلانتا، عاصمة جورجيا التي تحمل أهمية بالغة بالنسبة للانتخابات في جنوب شرق البلاد، للمناظرة التي يستضيفها مقر شبكة “سي إن إن” CNN. وأما خصمه الرئيس السابق ترمب فسيصل على متن طائرته الخاصة المعروفة باسم “ترمب فورس وان”.

تبدو نتائج الانتخابات متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترمب أفضلية ضئيلة في جميع الولايات المتأرجحة في اقتراع يُرجح بأن تحسمه بعض الولايات ومئات الآلاف من الاصوات فقط.

وأظهر آخر استطلاع للرأي نشرته “جامعة كوينيبياك” الأحد تقدّم ترمب على بايدن بفارق ضئيل على الصعيد الوطني (49% مقابل 45%).

وسيكون عمر بايدن البالغ 81 عاما والمخاوف بشأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الأكبر، وخصوصا أنه يُتوقع يُتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترمب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.

يذكر أن بايدن أمضى الأسبوع بعيدا عن الأنظار في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية.

وأما استعدادات ترمب، فكانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.

وشجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد ومكافحة الجريمة، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترمب على أنه مضطرب وغير مؤهل للمنصب.