نفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية الأحد قيام حزب الله الموالي لإيران بتخزين أسلحة في مطار بيروت، في خضم مخاوف من اتساع النزاع بين الحزب وإسرائيل.
وعقد الوزير مؤتمرا صحافيا لنفي اتهامات بهذا الشأن وردت في “مقالات إعلامية سخيفة” على قوله، وسمّى تحديدا صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية اليومية، مضيفاً بالقول: “سنقاضيها”.
وأفادت الصحيفة في مقال أن حزب الله يُخزّن صواريخ ومتفجرات إيرانية في مطار بيروت. وأكد المقال أن عمالا في المطار لاحظوا وصول “صناديق غامضة” إليه تزامنا مع بدء الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.
قالت صحيفة “ذا تليغراف”، في تقرير الأحد، إن حزب الله اللبناني يخزن كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية بمطار بيروت.
وأضافت الصحيفة أن مخزن أسلحة حزب الله بمطار بيروت به صواريخ قصيرة المدى، مشيرة إلى أن صناديق كبيرة غامضة تصل على متن رحلات جوية من إيران لمطار بيروت.
وقالت الصحيفة إن مخزن أسلحة حزب الله بمطار بيروت به صواريخ “فاتح” و”فلق”، مشيرة إلى أن وفيق صفا القيادي الكبير بحزب الله يأتي دائما للجمارك بمطار بيروت.
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في جنوب اسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. وتشارك مجموعات أخرى، لبنانية وفلسطينية، بين حين وآخر في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في منسوب التوتر بين حزب الله وإسرائيل، على خلفية مقتل قيادي بارز في الحزب بضربة إسرائيلية.
وقال حمية للصحافيين من مطار بيروت الدولي الواقع جنوب العاصمة في منطقة يسيطر عليها حزب الله “أعقد هذا المؤتمر الصحافي لأوضح أن كل ما كتب في التلغراف غير صحيح”. وأضاف “لا يوجد سلاح يُهرَّب أو يصل أو يخرج” من مطار بيروت.
كما دعا الوزير السفراء المعتمدين في لبنان أو من يمثلهم ووسائل الإعلام للقيام بجولة على مختلف مرافق المطار “دحضاً لكل الافتراءات” التي طاولته، وذلك صباح الاثنين.
من جهته اعتبر اتحاد النقل الجوي في لبنان في بيان أن ما أوردته صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية “مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه وإليه وكلهم مدنيون، للخطر”.
وتتهم إسرائيل حزب الله منذ سنوات بإنتاج صواريخ دقيقة في منشآت مختلفة في لبنان، لا سيما في موقع بالقرب من مطار بيروت الدولي، الأمر الذي ينفيه التنظيم الشيعي.
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، أدى تبادل القصف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى مقتل 480 شخصا في لبنان بينهم 93 مدنيا على الأقل و313 مقاتلا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.