مكرم رباح في تصريحات نارية: الحزب يقامر بدماء اللبنانيين!

أكد الباحث والكاتب السياسي مكرم رباح ردًا على النائب محمد رعد أننا ” لا نقاتل من أجل الموت إنما من اجل الحياة ومن قال له أن ثقافة المقاومة لا تمجد الحياة، وإذا كان النائب محمد رعد الذي فقد ولده لا يرغب بالحياة ويفضل الإنضمام له فليذهب لعنده”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال رباح: “كي نتمكن من المقاومة والحفاظ على أرضنا نحن نحتاج أولاً إلى دولة طبيعية تملك إقتصادًا طبيعيًا وليس دولة كوبتاغون, ولا يجوز أن يعتبر النائب رعد أنه يتحدث بإسم الشيعة لأن شيعة لبنان هم لبنانيون ولا ينتمون لإيران”.

ولفت إلى أن “من يتحمل مسؤولية الدمار والقتل في الجنوب هو السيد حسن نصرالله وليس الإسرائيلي لوحده، والذي عزل جنوب لبنان هو الثنائي الشيعي الذي يمنع الدولة بمفهومها المجرد أن تكون موجودة، والمشكلة الأساسية هي أن السيد حسن أعلن الحرب لوحده من دون أن يمتلك القدرة على المقاومة، لأن المقاومة ليست فقط مقاومة عسكرية، وجل ما يقوم به الحزب هو المماطلة حتى التسوية التي سيقبض فيها ثمن دماء الفلسطينيين واللبنانيين”.

وشدد على أنه “عندما نقرر الأستشهاد يجب أن يكون دفاعًا عن بلدنا وأهلنا وليس دفاعًا عن السيد علي الخامنئي، وشيعة لبنان لا ينتمون لهذا الفكر الظلامي، وللاسف صوّر لشيعة لبنان أن قوتهم تنبع من سلاح حزب الله، في حين أننا لا نريد أن نحيا بفكرة الحرب بل بفكرة السلام بمعنى أن لا نموت لأجل موضوع عبثي”.

وأكد أن “غالبية الشعب اللبناني ضد إسرائيل ولكنه في الوقت نفسه ضد المشروع التوسعي الإيراني، في المقابل حزب الله وإيران لا يكترثان لدماء الفلسطينيين ولو دفع الإيرانيون بصواريخهم في ثاني يوم من عملية طوفان الأقصى لأعاد الإسرائيلي النظر بالعملية”.

وإعتبر أن “لبنان هو جزء من العالم العربي وإيماننا بالقضية الفلسطينية لا ينبع من فكر قومي ولا من فكر ديني إنما من إيمان أنه على الفلسطيني ان يحصل على أرضه ويكون له بلده حيث يعيش فيه بكرامته”.

وكشف انه “في العام 2006 خدم الرئيس فؤاد السنيورة حزب الله خدمة العمر عندما أخرجه من الورطة التي كان يتخبط بها، وعلينا العمل لإعادة بناء الدولة وإنتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حكومة فعًالة لا كالموجودة حاليًا”.

وأشار إلى أن حزب الله “يخسر الكثير من قيادييه الذين بعد أن يتم تدريبهم وتجهيزهم لسنوات يتم قتلهم ولا يمكن تحضير غيرهم بكبسة زر، وبالتالي الحزب يتوجع كثيرًا، كذلك فإن قاعدته بدأت تشعر بالعزلة الإقليمية والدولية وأنها لن تجدد من يعوض لها الخسائر وبالتالي النظام الزبائني والمخدرات هي المصدرالأساسي لتمويل الحزب”.

وأوضح أن “العدو الإسرائيلي يعمد إلى نفخ قدرات حزب الله كي يحضر أرضيته وشعبه لإرسال أولادهم إلى الموت في سبيل إبادة الحزب، ولكن للاسف لأجل ذلك سيصبح لبنان غير موجود”.

وأبدى إعتقاده “أن السيد حسن نصرالله ومن حوله لايزالون على قيد الحياة لأن إسرائيل لم تقتلهم بعد، فالإغتيال السياسي العالي المستوى هو قرار بالسياسة وليس بالعسكر، وعلى الدول أن تحسب العواقب السياسية، لا كما فعل رجل مجنون مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أراحنا من قاسم سليماني بعد أن لم يجرؤ أحد على فعل ذلك”.

وفي إشارة إلى مسيرات الحزب، إعتبر رباح أن “ما يملكه حزب الله هو مكونات مدنية يتم تسليحها، وليس مكونات عسكرية لأن قدرتها على حمل المتفجرات ضعيفة، والحرب ليست فقط عسكر ورصاص إنما رؤيا وإقتصاد، وهذا أمر غير موجود عند حزب الله فحزب الله خطر على نفسه وعلى اللبنانيين”.

وأضاف “إذا كان الهدهد يمكنه دخول إسرائيل وضربها ولم يفعلوا، إذًا هم جبناء، وإذا كانوا يقولون أنهم يملكون القدرة وهم فعلاً لا يملكونها فهم كاذبون، والمقاومة لأجل المقاومة والقتل ليست مقاومة، فالمقاومة عندما تحقق الإنتصارات يجب عليها أن تفاوض لأجل السلام، وأداء حزب الله بحق اللبنانيين والشيعة ليس جيدًا والشعب اللبناني سيدفع ثمن أعمال الحزب”.

ورأى أن “في مقاطعة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للقاء بكركي غباء، وكلام البطريرك ما بشارة بطرس الراعي قد يكون قاسيًا ولكن هو بحاجة بعد طول معاناة إلى إعلاء السقف، وكان من الأفضل للشيخ قبلان الحضور وإتخاذ المواقف لدى خروجه من الإجتماع، وفي رأيي جاء القرار من حزب الله بالمقاطعة ولو كان يجرؤ لما قاطع، وكلام قبلان يدل على ذمية سياسية تشبه ما فعله حزب الله بالتيار العوني”.

ووجد في تقرير جريدة التلغراف “غباءً وحيدًا هو كلامها عن تخزين السلاح، فالسلاح لا يخزن في مطار بيروت، ولكن اليس لدينا الحق بالسؤال عن مصير جوزيف صادر أو عن أسباب 7 ايار؟ من المؤكد أن هناك تهريب وسرقات، والمناطق المحازية للمطار من المؤكد أنها تحتوي على مخازن سلاح، ومقال التلغراف يشكل رسائل بالسياسة “.

وتابع، ” ستضرب بيروت وليس بنفس الطريقة التي ضربت فيها في العام 1982 وفي حالف توسعت الحرب سيتدخل الأميركيون ولن تقوم غيران باي شيئ لنجدة حزب الله والحرب القادمة ستكسر لبنان ولكن بالمعنى المعنوي للكلمة”.

وختم الباحث والكاتب السياسي مكرم رباح بالقول “هناك تغيرات في العالم يرفض حزب الله الإقرار بها وهو يسعى للحصول على كل شيئ من ان يقدم شيئ وهذا لا يجوز”.