الحاجز المرجاني في بليز

يعد حاجز بليز المرجاني، أحد أعظم الأعاجيب الطبيعية في العالم، ثاني أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم بعد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، ويمتد لحوالي 190 ميلاً (300 كم) على طول ساحل بليز الكاريبي. تحمي الشعاب المرجانية ساحل بليز الكاريبي وهي موطن لبعض أكبر الجزر المرجانية في العالم. كما أنه يؤوي مئات الجزر الصغيرة المعروفة محليًا باسم كاي ويدعم مجموعة متنوعة من البيئات البحرية الديناميكية.

من أجل الاعتراف بأهمية حاجز بليز المرجاني كبيئة بحرية ومورد طبيعي عالمي، أدرجته اليونسكو كموقع للتراث العالمي منذ عام 1996.

دعمت الشعاب المرجانية سبل عيش العديد من سكان بليز لأجيال، أولاً في صناعات صيد الأسماك وجراد البحر ومؤخراً في صناعة السياحة المتوسعة في البلاد. كما أنه يوفر موائل لمجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية والحيوانات الأخرى بالإضافة إلى أعداد ضخمة من الطيور.

اليوم، فيما أشار إليه تشارلز داروين في عام 1842 على أنه «أروع الشعاب المرجانية في جزر الهند الغربية»، يمكن للسكان المحليين والسياح الأجانب الانخراط في الغطس على مستوى عالمي، والغوص، والإبحار، والرياضة، وصيد الأسماك، من بين أنشطة أخرى.

الحفرة الزرقاء الكبرى، كايز، والجزر المرجانية

نظام الحاجز المرجاني في بليز، وهو جزء من نظام الحاجز المرجاني لأمريكا الوسطى الذي يبلغ طوله 560 ميلاً (900 كم)، هو موطن لما يقرب من 400 كاي وثلاث من أكبر أربع جزر مرجانية في نصف الكرة الأرضية، بما في ذلك Lighthouse Reef Atoll و Glovers’ s Reef Atoll

واحدة من أشهر الجزر المرجانية في العالم، تقع Lighthouse Reef Atoll على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كم) جنوب شرق مدينة بليز. إنه موطن للثقب الأزرق العظيم، وهو مجرى ضخم يمكن رؤيته من الفضاء واشتهرت به دراسات جاك كوستو على متن سفينته كاليبسو.

العديد من الكاي في بليز هم من بين أشهرها، بما في ذلك كاي كولكر، سانت جورج كاي، كاي تشابل، بلاكبيرد كاي، رانجوانا كاي، رينديزوس كاي، كاي الإنجليزية، لونج كاي، جلادن كاي،

مع عرض الشعاب المرجانية، توفر Ambergris Caye مجموعة متنوعة من الأنشطة وخيارات الإقامة، بما في ذلك Victoria House والمنتجعات الشريكة مع Chaa Creek of Unique Hotels of Belize.

حفظ الجدار المرجاني في بليز

تم إنشاء سبع مناطق محمية، تغطي حوالي 12٪ من نظام الشعاب المرجانية بأكمله، للحفاظ على صحة الشعاب المرجانية المستمرة:

• الحديقة الوطنية والمحمية البحرية في باكالار شيكو
• النصب التذكاري الوطني الحفرة الزرقاء
• نصب تذكاري طبيعي في هاف مون كاي
• المحمية الساحلية بالقرب من ساوث ووتر كاي
• المحمية البحرية في Glovers Reef
• محمية Sapodilla Cayes البحرية ومتنزه Laughing Bird Caye الوطني

يتكون نظام Belize Barrier Reef Reserve System، المعروف غالبًا باسم BBRRS، من بحيرة الجرف والجزر المرجانية البحرية وسبع مناطق بحرية محمية. يتمتع BBRRS بأعلى مستويات التنوع البيولوجي البحري في المحيط الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي بسبب حجمه وانتشاره الجغرافي وتنوعه. باعتباره أكبر نظام للشعاب المرجانية في نصف الكرة الشمالي، فإنه يدعم عددًا مذهلاً من الأنواع، بما في ذلك الشعاب المرجانية والأسماك والمحار والإسفنج والتونيكات والطيور والثدييات البحرية وأشكال الحياة الأخرى.

يعد حاجز بليز المرجاني موطنًا مهمًا لعدد من الأنواع المهددة، بما في ذلك التمساح البحري الأمريكي وخراف البحر الهندي الغربي والسلاحف الخضراء وضخمة الرأس ومنقار الصقر وغيرها. يتم دعم مستعمرات الطيور الرئيسية أيضًا من قبل الشعاب المرجانية، بما في ذلك المستعمرة المفخخة ذات القدم الحمراء في Half-Moon Caye، والموطن البني المفخخ في Man O’War Caye، والمستعمرة العقدية الشائعة في Glovers Reef.

أحد المواقع القليلة على وجه الأرض حيث يمكن للناس الغوص مع هذه العمالقة اللطيفة هو Gladden Spit، حيث تتقارب أسماك قرش الحوت الضخمة، وهي أكبر سمكة عرفها العالم على الإطلاق، كل عام خلال هجرة سنوية مذهلة.

لدينا الآن فهم أكبر للضرر الذي يحدثه تغير المناخ، وزيادة النشاط البشري، والاستغلال على كل من Belizean و Australian Great Barrier Reefs، على الرغم من حقيقة أن حجم BBRS وتنوعه يساعدان في جعله مرنًا للتأثيرات البيئية مثل العواصف. وبسبب هذه الصعوبات، أصبحت الإدارة والرصد الدؤوبين أكثر فأكثر أهمية.

لحسن الحظ، يتعاون دعاة حماية البيئة المحليون مع المنظمات الدولية للحفاظ على البيئة البحرية، وتعود حملاتهم المشتركة للتوعية العامة والضغط وغيرها من المبادرات بفوائد.

تقوم المنظمات الشعبية في Placencia و Ambergris Caye ومناطق أخرى بمراقبة التنمية التجارية عن كثب على cayes وآثار سياحة السفن السياحية وقضايا أخرى. على سبيل المثال، فرضت حكومة بليز وقفًا اختياريًا للتنقيب عن النفط والشباك التجارية على طول الشعاب المرجانية نتيجة لهذه الجهود.

يساعد The Lodge at Chaa Creek مئات السياح على التعرف على الحاجز المرجاني العظيم في بليز منذ عام 1981. ولضمان أن تدعم السياحة الاستدامة البيئية وأن تستمر هذه العجائب الطبيعية الرائعة في إبهار وتثقيف الزوار لعدة أجيال قادمة، ما برحنا نشجع بنشاط السياحة المستدامة والسفر المسؤول، إلى جانب أصحاب المصلحة الآخرين في مجال السياحة في بليز.