الإنتخابات الفرنسية سلبية على لبنان… ويضعه خارج الإهتمامات!

لم يكن فوز اليمين في الإنتخابات الفرنسية مفاجئاً أمس، ممّا يعني تقهقر قوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واضطراره إلى المساكنة مع اليمين في الحكومة المقبلة، فما يمكن أن تفرزه هذه الإنتخابات من إيجابيات أو سلبيات على الملف اللبناني الذي يحظى باهتمام فرنسي؟

في هذا السياق, لا يتوقّع الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن يؤدي فوز اليمين الفرنسي، إلى تغيير في السياسة الفرنسية بشكل كامل، حتى لو تمكن اليمين الفرنسي من تشكيل حكومة فالسياسة الخارجية تبقى من صلاحيات الرئاسة الفرنسية، ولكن من المؤكد أن الحكومة سيكون لها دور كبير ولا سيّما عندما تكون معارضة لكن السياسة الخارجية لن تشهد تغييرات كبيرة”.


ويوضح أن “المشكلة تتمثّل بأن فرنسا سوف تصبح أكثر إهتماما بالأمور الداخلية من الموضوع اللبناني لا سيّما أننا كلبنانيين قد نكون ذاهبين نحو مساكنة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة قد يكون تابع لليمين الفرنسي المتطرف”.

ويرجّح حمادة, أن “تدخل فرنسا لمدة تتراوح بين عامين و3 أي حتى عام 2027 في دوامة سياسية داخلية، وسوف يكون الموضوع اللبناني موضوعاً ثانوياً للإهتمامات الفرنسية التي تبدأ بالوضع الداخلي والخلافات الداخلية التي سوف تستجد، إضافة إلى الوضع في أوروبا والمسألة الإقتصادية”.