أعلنت الرئاسة التركية، اليوم ، ان الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين بحثا حربي أوكرانيا وغزة وسبل إنهاء الصراع السوري ومكافحة الإرهاب، خلال لقاء جمعهما في أستانا عاصمة كازاخستان.
وأضافت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ بوتين بأن أنقرة يمكنها التمهيد لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبأن السلام العادل الذي يناسب الجانبين ممكن. الرئيس التركي أبلغ نظيره الروسي أيضاً باستعداد تركيا للتعاون في سياق التسوية في سوريا. وبحث الرئيسان خلال اللقاء التعاون الثنائي بين تركيا وروسيا، والأوضاع الراهنة في الحرب الأوكرانية الروسية، كما بحثا الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، والسعي إلى تخفيف التوتر في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وقال الرئيس أردوغان إن تركيا ستواصل بذل الجهود لإحلال السلام في المنطقة والعالم.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أفاد الاثنين أن بوتين “سيلتقي على الأرجح” الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويعود آخر لقاء بين الرئيسين إلى أيلول 2023 في سوتشي بروسيا. وزار فيدان روسيا في مطلع يونيو وحضر اجتماعا لدول بريكس والتقى بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتحرص تركيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط 2022 على الحفاظ على علاقاتها مع البلدين وعرضت مرارا القيام بدور وساطة لإيجاد حل للنزاع بالتفاوض. ويلتقي بوتين أيضاً الرئيس الصيني شي جين بينغ، وكذلك يلتقي مع زعماء أذربيجان وكازاخستان ومنغوليا وباكستان. كما تم الاتفاق على لقاء يوم 4 تموز مع القائم بأعمال الرئيس الإيراني محمد مخبر، الذي يتولى قيادة البلاد منذ وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بحادث تحطم مروحية. ولا يستبعد عقد لقاءات أخرى. ويتضمن برنامج قمة منظمة شنغهاي للتعاون مناقشة جدول الأعمال الدولي والإقليمي، فضلا عن التوقيع على 24 وثيقة. والأعضاء الدائمون في منظمة شنغهاي للتعاون هم كازاخستان والهند والصين وقرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وانضمت إليها إيران العام الماضي. وتمثل هذه الدول معا نصف سكان العالم. وستنضم بيلاروسيا هذه السنة إلى أعضاء المنظمة، وفق قرار أعلن خلال قمة 2023 التي نظمتها الهند عبر الإنترنت. وفي ختام قمة أستانا، ستتولى الصين الرئاسة الدولية للمنظمة لفترة 2024-2025. |