بقلم: أ. د. سمعان
بيروت الّتي خربت على مدى التاريخ، وغمرتها المياه، وغرقت في البحر أكثر من مرّة!
وبعون الرّبّ، وهمّة الطيّبين والخيّرين كانت تستعيد حياتها ونشاطها وتنتفض…
ويعود إليها ازدهارها وجمالاتها!
وها هي منذ أسبوعين، يد الشّر والأشرار، من الدّاخل والخارج، من أرباب الحكم والشأن، ومن المأجورين، الّذين يُعشِش الشّرّ في رأسهم وقلبهم وعقلهم إبليس اللّعين، تصاب بما أصيبت به بانفجار أثيم أودى بحياة عشرات القتلى ومئات الجرحى، ناهيك عن الأضرار الماديّة الفادحة في الأرزاق والممتلكات والمنازل والمحّال التجارية والمؤسسات والمعامل والأمكنة السياحيّة والتربوية… إلى آخر المسبحة.
هبّ الشعب اللّبناني الأصيل على اختلاف أديانه ومعتقداته وانتفض مطالبًا باستقالة الحكومة وكشف الأيادي الأثيمة المخطّطة والمنفّذة، في تحقيق دَوْلِي…
واليوم… الحكومة قدّمت استقالتها…
وما العمل؟
إلى أين نحن صائرون؟
هل من جاندارك لبنانية
تُحرَق… لتنقذ بلدها؟!
هل من قائد يُختار … أو يفرض حاله فرضًا
يكون المنقذ؟
وما القول عن وباء الكورونا الّذي وصَلَنا في مطلع هذه السنة ٢٠٢٠؟!
ألا تكفينا مشاكلنا وأوبئتنا الدّاخلية؟
فباسم البشرية المتألمة، والبلدان المريضة نناشد الأمم والبلدان الّتي بيدها مفتاح الحلّ والربط كي توقظ ضميرها فتضع حدًّا لكل المناوشات والأمراض الفتاكة… وللفساد المستشري عندنا وحوالينا.
فيعود السّلام إلى الرّبوع
والطمأنينة إلى القلوب
والهناء إلى النفوس!
وما بعد الضيق إلا الفرج!
وما بعد اللّيل إلاّ انبلاج الفجر!
وبزوغ صباح نيّرٍ خيّر!