آمال البيروتي طربيه
سَقطت الأندلس يوم أُحرِقت كتب ابن رشد، وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكاره!
أول قاعدة حوّلت الإسبان والأوربيون صوبَ النّور، مقولتهُ التى حَسَمت العلاقه مع الدين: (الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ثم يُعطينا شرائع مُخالفه لها)،
أمّا القاعدة الثانية،
فهي مقولتهُ التي حَسَمت° التّجارة بالإديان:
(التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل، لا عليك إلا أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني).. وعلى ضوء ذلك أصدرَ رجالُ الدّين فتاواهم بحرق جميع كتبه، خوفاً من تدريسها لما تحتويه من مفاسد وكُفر وفجور وهرطقة (على حدّ قولهم)، وبالفعل زحف الناس إلى بيته، وحرقوا كتبهُ حتى أصبحت رماداً.
حينها بكى أحد تلامذتهُ بحرقة شديدة..
فقالَ ابن رشد جملته الشهيرة:
(يا بُني، لو كنتَ تبكي على الكُتب المُحترقة فاعلم أنّ للأفكار أجنحة، وهي تطيرُ بها إلى أصحابها، لكن لو كنتَ تبكي على حال العرب والمُسلمين، فأعلم أنّك لو حوّلت بحار العالم لدموع لن تكفيك).