شعر د. غادة الخرسا
صلاة البار
البسمةُ العذراءُ خجلى ترى
هلَّت بكيد الغاسقِ النزقِ
حتى صلاةُ البارِ ممزوجةٌ
مع ضمة الفجارِ في الشبقِ
***
في ولولات الأمهات صدىً
من خوف آباءٍ على وُلْدِ
من مدفعٍ لمدفعٍ نفثوا
بغضاءَ لا تبقي على أحدِ
***
من حولهم نارٌ مؤجَّجةٌ
مشبوبةٌ، قلتَ: الدُنى حممُ
كأنها البركان نيرانه
تنهي … وفيها يبدأ العدمُ
***
أما الذي ماعاشَ أياماً
دمعاتهُ قد أحرقتْ جفنا
ويداهُ ما طالت أذى أبداً
وأزال من آذانهِ العفْنا
***
من لم يسرْ في إثرِ أهوائه
من لم يتِهْ بين الصدى والصوتْ
أفكارهُ ما حولتْ تربةً
محفورة وبها خنادقُ موتْ
***
وضميره ما مسَّه وجعٌ
يحكي مع الليل الهني جرئا
في ذاتهِ سكبٌ لأفراحٍ
مشهودةٍ … والقلب ما صدئا