أناشيد كونية
شعر د. غادة الخرسا
يا أيها الإنسان. لـم لست الوفي
للنور، تقتـلـه بـدون تـرأفِ؟!
وتسير في درب الظلام، وتشتكي
قـدراً، وتتهم الـظـروف… وتكتفي
تبقى سجين الجهل، تغدو تائهاً
نهش الخواء، وعاجزاً عن موقفِ!
لا. لن ترى إلا ظـلال توحش
معـكـوسـة بـجـدار هـم زائـفِ
تنقاد خلف هـوى، ورغبات الهوى
تتظلم الجسد المعذب في النفي
فلأنت عبد نتيجة ليست سوى
أحـد اختيارات الظلام المشتفي
لا. بل ستبقى حائراً ومشتتاً
فـي تيـه نفسك والـعـذاب الـنـازفِ
ستعيش دومـاً فـي صـراع هـائـل
تبغي انـعـتـاقـاً مـن قـيـود الخائفِ
ما أضعف الإنـسـان يـغـدو جاهلاً
أن عصبة ســوداء بـاتـت تختفي
من خلفها عيناه… يغرق في الدجى
ويـروح لا يرى لها مـن متلفِ!!!
كـفـراشـة رأتـ الـقـرار بـأن تـرى
مـوتـاً بـوجـه الـضـوء دون تـوقـفِ.
هـل أصــدق الـلـحـظـات إلا وقفة
قـدام أنـفـسـنـا بـشـوق مـرهـفِ
لنرى الحقيقة! والحقيقة لا تُرى
إلا بسعي نحوها… وتلهفِ.
فـالـنـفـس عـاريـة أمـام وجـودهـا
تنبي عن الـمـوهـوم والمتكلفِ.
مـن غاص في الأعـمـاق نـال ذخائراً
هي نعمة تُلقى على المستضعفِ.