أجرى الحوار: أ. د. سمعان بطيش
س 1. لماذا دخلتم المعترك السّياسي؟
ج. السّياسة بمفهومي هي، تسييس الأُمور لخدمة الوطن والمواطن.
عندما رأيت بعض السّياسيين يتّبعون نهجاً خاطئاً، ويأخذون البلد إلى ما وصلنا إليه، أعمل في الشأن العام وكنت رئيسًا لفرع جبيل في رهبنة مار فرنسيس الثالثة لستّ مراحل وكلّ مرحلة لثلاث سنوات، لي نظرة خاصّة في المسؤوليّة من خلال روحانيّة القدّيس فرنسيس والقدّيس لويس التّاسع ملك فرنسا، حيثُ إنَّ المسؤوليّة للعطاء والرئيس خادم للجميع، :»مَنْ أَرادَ أن يكون كبيرًا، فليكن لكم خادمًا».
س 2. إن كنت خادماً اليوم ماذا تقول للمواطنين؟
ج. الدعوة اليوم للتّغير الفعلي، والسّير للأَمام، نحو مستقبل منير. على المواطن أن يَعي خطورة ما وصلت إليه الأوضاع، واختيارنا لبعض المسؤولين غير الكفوئين، لا ينتخب أشخاص لمراجع حزبيّة أو سياسيّة أو حتّى دينيّة، إنما مشاريع إنمائيّة، اقتصاديّة، تدفع بعجلة الاقتصاد وتحافظ على شبابنا وأهلنا، والطاقات ألجسديّة والفكريّة.
س 3. هلّ لديك مشاريع؟
ج. طبعًا من يعمل لمجد الله والخير العام، يجد ما يفيد المنطقة والأهالي، إمتدادًا للوطن وإلى أقاصي الأرض.
س 4. إلى أقاصي الأرض؟
ج. نعم الأرض ملكٌ لله ولا أحد يملكها ولكن هناك قيّمون عليها ويتركونها كما تركها السّابقون، والخليقة كلّها إخوتي في الإنسانيّة، الله أعطانا وزنات، ووزّنتي كبيرة، بإمكاني تقديم مشاريع لكلّ محتاج، روحيّة ودنيويّة.
س 5. ممكن تطلعنا على بعضها؟
ج. لنتكلّم اليوم عن الروحيّة، سوف نطرح أفكاراً من أجل المحبّة والسّلام في الوطن والعالم.
س 6. هلّ ممكن فكرة دنيويّة؟
ج. لا بأس، ما يشعل النار في صدري هو أهل القرى وبعض المدن الّذين يتركون مكانهم مكرهين، بحثًا عن وظيفة وضمان ولقمة العيش، وللأسف الكبير، الهجرة للعيش بطمأنينة، التي فقدوها بسبب السّياسة الخاطئة، وشدّ حبال المصالح الشّخصيّة والمعتقدات، متخطّينَ الحقّ والحريّات، حتّى وصايا الله.
على المسؤول أن لا يغمض له جفنٌ، والمنطقة والشّعب أمام مشكلة مهما كانت.
المسؤول الحقيقي، يسمع شكواهم ويعيش معاناتهم ويعملون معًا للخروج من المحنة، في العمل يكون المواطن شريكاً بنسبة مئويّة ليعطي من قلبه، وعليه أن يهتّم بمورد عيشه، ويحافظ عليه.
أنا ابن منطقة البترون الرائعة، والكبيرة بأبنائها، تحتاج الى لكثير و الى هذا الاهتمام، ولها في قلبي وفكري ما يجب العمل به إن شاء الله.
س 7. هل تفكّر بمنصب ما؟
ج. لا أريد ألمناصب فكل شيء زائل، لكن أريد السّلطة لتمجبد الله، وخدمة الوطن والمواطن.
مِنَ الآن أقول،
لا أريد أجرًا من الأرض حيث الفناء!
أريد رضى الله حيث الخلود والبقاء!