سمير طنوس
يَسعى الإنسانُ لتَحقيقِ أحلامٍ أو طُموحاتٍ، مِنها قَد تَكونُ ساميَةً ولا شائِبَةَ فيها، ومِنها قَد تَكونُ مُنْحَطّةً ولا خيرَ فيها وعلى حِسابِ الوطنِ والمواطن، وجميعُها تَنتَهي صلَاحيَّاتُها بِوقتٍ محدَّد، الأُولى هيَ حَقٌّ ولا دَينونَةَ لها، الثّانيَةُ دينونَتُها عَظِيمةٌ، الأُولى قد تَكونُ طُموحًا لنيلِ شَهادَةٍ ما بالاجتِهادِ، الثّانيَةُ قد تَكونُ مَنافِعَ شَخصيَّةً على حِسابِ الآخَرين، لا حَقَّ فيها، كالسَّرِقةِ والصَّفَقاتِ المَشبوهَة.
في الكَنزِ المَنشود، يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ: لا تَكْنُزوا على الأَرضِ كُنوزًا حَيثُ تُنْهَبُ أو تُتْلَفُ، بَلِ اكنُزوا في السَّماءِ كنزًا حَيثُ لا يُنْهَبُ ولا يُتْلَفُ، وما لا يَفنى هوَ مِنْ أعمالِ المَحبَّةِ والمُسامَحة، وأيضًا يَقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ: اللهُ مَحَبَّة، وإنَّنا نَعلَمُ أنَّ اللهَ أبَديٌّ، فالمَحَبَّةُ أبَديَّةٌ، ومَنْ يُحِبُّ لَهُ الحَياةُ الأبَديَّة، وفي الغُفرانِ يَقولُ أيضًا: إغفِروا للنَّاسِ يَغْفِرْ لَكُمُ الله…