سمير طنوس
المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
زَمَنُ العَمالِقةِ…
لِماذا؟ في زَمَنِ رِجالِ العَمالِقة، بَلَغَ الوطَنُ مِنَ الكَفاءَةِ الاقتصادِيَّةِ والمَلاءَةِ الماليَّةِ و(السِّياذَكِيَّةِ) ما جَعَلَهُ يَتَقَدَّمُ على بِلادِ الشَّرقِ كُلِّها، وعلى الكَثيرِ مِنَ البُلدانِ المُتَطوِّرةِ، لِذَلِكَ لُقِّبَ (بِسويسرا الشَّرق)، وارتَفَعَ جِسْرًا بينَ الشَّرقِ والغَرب، قَدَّمَ المُساعَداتِ لِبَعضِ الدُّوَلِ، مِمَّا جَعَل قُدْرَتَهُ أنْ يُقْرِضَ بِلادَ الهند، مَبلغًا يُساوي مِئَةَ مَليونِ دُولارٍ،(في ذلك الزَّمَن) وفي تِلكَ الحَقَبة، أصبَحَ الحدُّ الأدنى للأُجورِ يُساوي ضُعْفَي الدَّخْلِ القَومِيِّ في مَاليزيا، بينَما، اليوم، لا يُساوي (15%).
أشْهَرُ الفَنادِقِ عَمِلَتْ على افْتِتاحِ فُروعٍ لها في لُبنان، وما نَشْهَدُهُ اليومَ ويا للأسف، تَوالي انسحابَها، وأمَّا المَدارسُ فَكانَ لها وَقْعٌ في فِكْرِ العالَم. لُبنانُ مَنارَةٌ في العِلْمِ والاستشفاءِ، في السِّياحةِ والطَّبيعة الفَريدةِ في هذا الشَّرق الخ…
أينَ هُمُ اليوم، أينَ أصبَحْنا، ولماذا وصَلْنا إلى ما وصَلْنا إليه، مَنِ المسؤولُ؟ ولماذا مَنْ لمْ يَكُنْ قادرًا على القِيامِ بِواجِبِهِ، تُجاهَ وطَنِهِ وشَعبِهِ لا يَستَقِيلُ حَالًا؟ بعدَ أنْ يَشرَحَ للنَّاسِ عَنِ الأسبابِ الَّتي حالَتْ دونَ القيامِ بواجِبِهِ؟
ويُلامُ مَنْ يَتَكلَّمُ؟!! نَحنُ نَتَكلّمُ عنْ ما نَراهُ ونَسمَعُهُ، ولم نَكُنْ يومًا جُناةً، لا نَنْتَقِدُ مِنْ أجْلِ الانتقادِ بَلْ مِنْ أجْلِ البِناء، والغَيرَةِ على مَصالِحِ الوطَنِ والشَّعب، سَنَبْقى بالمِرْصادِ إلى أنْ يَحُقَّ الحَقُّ…!!