آمال البيروتي طربيه
ذكرى تجلي الرب يسوع، في ٦ اب ،على جبل حرمون !!!!!!!!
جبل الحرم !!!!
جبل الشيخ!!!!!
فبينما كان السيد المسيح وتلاميذه يجولون في قيصرية فيلبس القديمة ( وبين قريتي راشيا وحاصبيا في البقاع الغربي )وتحديدا مقابل راشيا الوادي اللبنانية ، صعد السيد المسيح برفقة بطرس ويوحنا ويعقوب ،الى التلة ، التي تحمل اسمه، في جبل حرمون ، الواقع في سلسلة جبال لبنان الشرقية ، حيث تجلى واظهر مجده لتلاميذه!!!
وفي كل سنة، وفي هذه المناسبة المباركة، يتجه المؤمنون سيرا على الأقدام من راشيا لإقامة الصلاوات في ” كنيسة التجلي”على “قمة السيد المسيح “في حرمون حيث تجلى السيد !!!
ومن العادات القديمة لذكرى هذا العيد تضيء كل أسرة في بيتها الشموع على عدد أعضائها ، كما يتم إقامة صلوات خاصة لتبريك العنب الذي يقدمه المزارعون للكنيسة ويوزع بعد القداس على المؤمنين ،كونه” في عيد الرب يمتلئ العنقود بالحب “!!!
نعم لبنان هو ارض القداسة والقديسين الذي خصه الرب يسوع بأولى أعاجيبه في قانا الجليل ، قانا العرس ،في منزل أمه مريم ،وفي مسقط رأس جده يواكيم!!!!
ولم يرض ان يتجلى الا على جبل حرمون الذي من قاعدته تنبع المياه اللبنانية التي تغذي مياه نهر الاْردن الذي تعمد فيها السيد المسيح !!!
فالرب لن يترك لبنان وحيدا !!!!
ولن يسمح للظلم والفساد ان يستمر في هذه الارض المقدسة ، فلبنان هو وقف الله على الارض الي الأبد !!!!
كل عيد تجلي وأنتم ولبنان بخير وسلام ،
بكل محبة،
مع التحيات ،
المحامي الدكتور جانو جوزف حداد ،
رئيس الجمعية الكاثوليكية العالمية.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: تقدمة العنب في عيد التجلّي
التلميذ: لماذا يُوزّع العنب في الكنيسة في عيد التجلّي؟
المرشد: أجيبك أوّلاً بالصلاة التي يتلوها الكاهن لتبريك العنب فقد تساعدك: «أيّها الإله مخلّصنا، يا مَن ارتضيت أن يُدعى ابنُك الوحيد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح كرمة وجعلتَ ثمرها بنعمة روحك القدّوس أن يكون سببًا لعدم الموت، أنتَ أيّها السيّد بارك ثمر الكرمة هذا وامنح جميع الذين يتناولون منه التقديس ونجاح النفس، بنعمة ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الذي أنتَ مُبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين.
التلميذ: فهمت أنّ يسوع قال: أنا الكرمة .. ولكن ما معنى أن يكون ثمر الكرمة سببًا لعدم الموت؟
المرشد: الإشارة واضحة إلى سرّ الشكر الذي فيه يصير الخمر الذي يأتي من العنب دم يسوع المسيح، لخلاص الذين يتناولون منه وحياتهم الأبديّة أي عدم الموت. يرمز العنب والكرمة في التراث الكنسيّ إلى سرّ الشكر وإلى الكنيسة. ألم يقل يسوع المسيح: «أنا الكرمة الحقيقيّة وأبي الكرّام» (يوحنّا ١٥: ١)؟
التلميذ: سألت أمّي عن سبب توزيع العنب فقالت لأنّه باكورة موسم العنب.
المرشد: هذا صحيح. في شهر آب في بلادنا نكون في أوائل موسم العنب ونحن نأتي به إلى الكنيسة طالبين بركة الربّ على نتاج الأرض وعلى كلّ حياتنا.
التلميذ: إذًا هذا هو السبب؟
المرشد: نعم ولكن هناك بُعد آخر لتبريك العنب في عيد التجلّي، نجد جذوره في العهد القديم، حيث كان أوّل محصول الأرض يُكرّس للربّ دائمًا، مثلاً: «قدّم قايين من أثمار الأرض قربانًا للربّ وقدّم هابيل أيضًا من أبكار غنمه».. (تكوين ٤: ٣-٤)… ونحن، انطلاقًا من إيماننا بأنّ الربّ يقدّس بحضوره حياتنا كلّها وإنتاج عمل أيدينا نأتي بالعنب إلى الكنيسة في عيد التجلّي، وبالزهور لتُبارَك في عيد الصليب، ونستلمها بركة في جنّاز المسيح ونأتي بالبيض صباح الفصح وبالقمح المسلوق في أعياد أخرى…