سمير طنوس
نَسمعُ كثيرًا مَنْ يَقول، لماذا الله وهكذا أرادَ اللهُ و…
الجوابُ: لا ليسَ الله، أوَّلًا اللهُ خَلقَ الإنسانَ في النَّعيم، لا موتٌ لا أمراضٌ لا أَلَمٌ لا تَعَبٌ، الإنسانٌ أرادَ الخُروجَ عَن طاعَةِ ورِعايَةِ اللهِ، فأعطاهُ اللهُ كاملَ الحُرِّيَّة.
مِنْ ذَلكَ اليوم، والإنسانُ يَنحَدِرُ في هاويَةِ الشَّرِّ والفساد، حَتّى اليومِ وبالأخصِّ أصحابُ السُّلُطاتِ، يَعملونَ للسَّرِقةِ والصَّفَقاتِ ولو على حِسابِ الفَقير، ومَنْ يمارسُ الغِشَّ والنَّصْبَ والاحتيال، ومَنْ يُفَرِّقُ النَّاسَ لغايةٍ خبيثةٍ، ومَنْ يَصنَعُ (الفيروسات) فَيَمرضُ مَنْ يَمرض، ويَموتُ مَنْ يَموت، فَتَحتَرِقُ قُلوبُ الأهلِ على أولادِهم والأولادُ على أهلِهم، وذلكَ لأجلِ مَكسَبٍ مادِّيٍّ، لا مَحَبَّةَ لبعضنا البَعض، فَكيفَ نَطلبُ مِنَ الله المَحَبَّة، لا نُسامِحُ بعضَنا على أخطائِنا ونَطلبُ مِنَ الله مسامحتَنا، لا نُساعدُ بعضَنا ونَطلبُ مِنَ الله المُساعدة، لا نَرحَمُ أحدًا ونَطلبُ الرَّحمة، لا نَقبَلُ أحدًا ونُريدُ أنْ يَقبَلَنا الله.
في يومِ الدَّينونَةِ يقولُ لنا اللهُ ما فَعَلتَهُ مَعْ أخيكَ الإنسان، معي فَقَدْ فَعَلتَهُ، وما لم تَفعَلْهُ لهُ فَلي لم تَفعَلْه، وحَقُّ الدَّينونةِ لي، فَمَنْ أعطاكَ هذا الحَقَّ لتَدِينَ أخاكَ…!
أسرعُوا إلى التَّوبةِ وعَيشِ المَحَبَّةِ قَبْلَ فَواتِ الأوان…